مراكز الدفاع المدني "الذكية" في أبوظبي

دشن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، المرحلة الأولى  لمشروع "مراكز الدفاع المدني الذكية في  أبوظبي"،  في غرفة عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، في مقر مركز  دفاع مدني القبيسات.

يأتي المشروع،  لتعزيز قدرات المراكز الاستعدادية والتشغيلية، ورصد القيادة والسيطرة عن بعد من غرفة العمليات.

وأطلع لشيخ سيف بن زايد آل نهيان،على أهداف المشروع في دعم وتطوير أداء الدفاع المدني لتقليل زمن الاستجابة، من خلال سرعة التحرك والوصول إلى مكان الحادث في زمن قياسي،  ليشكل نقلة إضافية في تحسين مؤشرات خدمات مراكزالدفاع المدني.

 كما أجرى الشيخ سيف، تجربة عبر النظام لقياس زمن الاستجابة على عدد من مراكز الدفاع المدني بشكل عشوائي، و شاهد تجربة ميدانية لطريقة وآلية عمل منظومة مراكز الدفاع المدني الذكية، من خلال تمرين  لمراحل العمل وكيفية التعامل مع البلاغات الواردة، وتوقف عند الآليات المستخدمة في عمل الدفاع المدني.

والتقى  سيف بن زايد، لجنة المشروع، وأثنى على فريق العمل وجهودهم وأفكارهم البناءة في  إنجاز المشروع.

وقام بجولة  في مرافق مركز دفاع مدني القبيسات، وحث على صون مكتسبات التميز في العمل والإسهام  في تطوير الخدمات التي يقدمها الدفاع المدني للمجتمع.

واستمع  وزير الداخلية في غرفة عمليات الدفاع المدني، من رئيس المكتب التنفيذي في مجلس تطوير قطاع الدفاع المدني الاتحادي العميد محمد عبدالله النعيمي، إلى شرح عن طبيعة عمل المشروع  الذي يتيح عبر نظامه التحكم في مراكز الدفاع المدني إليكترونيًا من خلال غرفة العمليات.

بدوره أوضح  النعيمي، أنَّه عند  ورود بلاغ عن وجود حادث، يتم تحريك  مركز جهة الاختصاص بواسطة النظام إليكترونيًا، ليقوم بتشغيل جهاز الإنذار الصوتي "الونان"، وإضاءة مصابيح الممرات وساحة السيارات، وفتح أبواب الكراجات الخاصة في المركز أوتوماتيكيًا.

وأشار إلى الربط بين العمليات المركزية في شرطة أبوظبي على مستوى الإمارة، والدفاع المدني.

 وعدد الأنظمة الذكية التي سيتم تركيبها في مراكز الدفاع المدني الذكية، وتشمل أنظمة  مؤشرات أداء زمن تحرك الفرق للحوادث، واستعداد وجاهزية المراكز، والتحكم في إطلاق جرس الحريق في المراكز من غرف العمليات الرئيسية والتقارير والإحصائيات للحوادث، والمراقبة الأمنية للمراكز،والتحكم بالدخول والخروج، وتعريف مركبات الدفاع المدني أثناء الخروج للحوادث، وأنظمة الإتصال الداخلي، وإدارة المباني، وتوافر الماء والكهرباء.

وبيّن أنَّ مجموعة الأنظمة الذكية في المشروع،  تتيح لإدارة الدفاع المدني، التحكم في مراكز الدفاع المدني عبر منصات مخصصة لهذه الغاية، بتشغيل جهاز الإنذار، وفتح أبواب " كراجات " سيارات الإطفاء إليكترونيًا، وتشغيل وإطفاء الإضاءة، وتزويد عناصر الدفاع المدني بالمعلومات وتوجيههم.

وأضاف، أنَّه يتم من خلال النظام، تزويد الإطفائيين بمكان ونوع الحادث أثناء  تحركهم إلى سيارات الإطفاء عبر سماعات مخصصة لهذه الغاية، وقياس زمن تحرك الفرقة ، بدءًا  من توقيت تلقي البلاغ إلى خروج أول سيارة حسب المعايير الدولية.

ويتميز النظام بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ومتابعة كميات المياه في خزانات المراكز، ويتيح للضباط  متابعة حالة المراكز عن طريق الهواتف الذكية على مدار 24 ساعة.

ولفت إلى  أنَّ المشروع  يعد من المبادرات الاستراتيجية في قطاع الدفاع المدني، ويشمل في مرحلته الأولى 23 مركزًا  للدفاع المدني في مدينة أبوظبي.

وستشمل المرحلة الثانية، مراكز العين والغربية، والثالثة على مدن الدولة الأخرى، مشيرًا إلى أنَّ المشروع يهدف إلى وضع مؤشرات لقياس أداء تحريك الفرق للحوادث وفقًا للمعايير الدولية، وهو  نظام إدارة متكامل ذكي لتعزيز جاهزية وقدرات المراكز، ويحظى  بمتابعه ودعم من مجلس تطوير قطاع الدفاع المدني الاتحادي .

كما استمع سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،  إلى شرح قدمه مدير المشروع الرائد محمد البريكي ،عن آلية وطريقة العمل.

من جهته، أوضح البريكي، أنَّ منظومة المشروع، تمكن إدارة الدفاع المدني  التحكم في مراكز الدفاع المدني عبر منصات تحكم ، بتشغيل جهاز الإنذار (الونان) في المركز من منصات التحكم، عند ورود أي بلاغ عن وجود حريق،وفتح الأبواب الخاصة بكراجات سيارات الاطفاء وتشغيل الإضاءة أو إطفائها في المراكز، وإعطاء تعليمات صوتية وتوجيه موظفي الدفاع المدني والحصول على مؤشرات تفيد بجاهزية المراكز.