الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان

أكد وزير الخارجية الإماراتي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية إحداث تأثير اجتماعي مستدام يحقق لشباب الوطن نتائج إيجابية ودائمة، مشيرًا إلى أن نموذج الإستثمار المجتمعي الذي تتبعه مؤسسة الإمارات يعتمد على تبني برامج اجتماعية طويلة الأمد، وذات تأثير إيجابي ومستدام في حياة الشباب، وأثبت هذا النموذج جدواه ونجاحه الباهر، حيث حققت الكثير من الإنجازات التي تستحق أن تفخر وتعتز بها.

جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الاجتماع السنوي لمجلس إدارة المؤسسة، الذي عقد في مقر المؤسسة في مبنى المعمورة في أبوظبي. وذكر وزير الخارجية: "أصبحنا الآن نجني ثمار تركيزنا ونهجنا المستند على الأعمال، والذي يمكننا من إنشاء مشاريع ريادة مجتمعية فعّالة مع إدراكنا في الوقت نفسه لحقيقة وجود الكثير، مما يتوجب علينا عمله في هذا المضمار".
وأضاف: "رسالتنا تتمثل في توجيه الشباب الإماراتي وإلهامهم وتمكينهم، ونسعى من خلال عملنا إلى ضمان أن يحقق كل برنامج من برامجنا تأثيرًا واسعًا، وأن تتم إدارته بصورة فعّالة وأن يكون اقتصادي التكلفة، ولدينا نموذج مثبت عمليًا وطرق متنوعة لدعم الشباب، ولكن لا تزال هناك حاجة للتوسع بحيث تصل تأثيراته الإيجابية إلى جميع الشباب الإماراتي. وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع بدور القطاع الخاص منوهًا إلى دعمه المستمر الذي يقدمه لبرامج مؤسسة الإمارات.

واستعرض المجتمعون مدى التقدم والإنجازات التي حققتها برامج مؤسسة الإمارات لهذا العام، بجانب فرص تعزيز مكانتها وقدرتها على إحداث تأثير إيجابي ومستدام في حياة الشباب في دولة الإمارات. وناقش الاجتماع، مشاركة 400 شاب إماراتي من متطوعي برنامج "تكاتف" للتطوع الاجتماعي، ومساهمتهم في تنظيم جناح دولة الإمارات المشارك في "إكسبو ميلانو" في إيطاليا، بجانب التركيز على النجاح الذي حققه معرض "بالعلوم نفكر"، والذي أقيم خلال العام الجاري واستقطب عشرة آلاف زائر، إضافة إلى مشاركة حوالي 1400 شاب وفتاة من مختلف مدارس وجامعات الدولة.

وتطرق الاجتماع إلى فوز البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ "ساند" التابع لمؤسسة الإمارات بـ "جائزة الشارقة للعمل التطوعي"، إضافة إلى استطلاع مدى التقدم الذي تم إحرازه، فيما يتعلق بتضمين موضوع الثقافة والإدارة المالية الشخصية في المناهج الدراسية المحلية في دولة الإمارات، وإطلاق النسخة الثانية من جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي، والتي يشارك فيها شباب من مختلف أنحاء دول الخليج العربي وتهدف إلى تشجيع الشباب على إطلاق مشاريع الريادة الاجتماعية.