أكاديمية الإمارات الدبلوماسية

    أكَّد وزير "الخارجية"، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، عبدالله بن زايد، أن الدبلوماسية الإماراتية تنطلق الأربعاء، إلى مرحلة جديدة لتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية، تتويجا للنجاحات الكبيرة التي حققتها خلال العقود الأربعة الأخيرة.

    وأشار إلى أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ستلعب دورا محوريا في تجسيد هذا التوجه واقعا عمليا، عبر تهيئة نخبة من القادة الدبلوماسيين ذوي الخبرات الواسعة والقادرين على دعم السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق مصالحها الوطنية .

    جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مساء الثلاثاء، في حضور أعضاء المجلس، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور محمد قرقاش، ووزير الدولة وعضو مجلس الأمناء المنتدب الدكتور سلطان أحمد الجابر، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي محمد حماد الشامسي، و سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى

    روسيا الاتحادية عمر سيف غباش، والمندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لانا زكي نسيبه، ومدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة "الخارجية" محمد عيسى بوشهاب السويدي.

    وتتركز مهام وصلاحيات مجلس أمناء الأكاديمية في الموافقة على السياسات العامة للأكاديمية في ضوء استراتيجية الدولة وسياستها الخارجية والإشراف على تنفيذها واعتماد خطط وبرامج الأكاديمية ومراجعتها وإقرار السياسات ونظم الدراسة ومتطلبات التخرج واعتماد البرامج الدراسية والتدريبية والخدمات التي توفرها الأكاديمية .

    كما يعتمد المجلس نظام المكافآت والحوافز ومنح الدرجات والشهادات العلمية وفقا للأنظمة واللوائح والتعليمات التي يصدرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار الهيكل التنظيمي للأكاديمية واللوائح الإدارية والفنية والمالية وإقرار مشروع الموازنة السنوية للأكاديمية.

    وبيَّن عبدالله بن زايد أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تجسد رؤية رئيس الدولة  الرامية إلى توظيف القدرات والموارد البشرية الوطنية وتوفير برامج التطوير والتدريب اللازمة من أجل ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تستثمر في الإنسان لتحقيق رؤيتها بأن تكون ضمن أفضل دول العالم.

    وأثنى خلال الاجتماع على الجهود الكبيرة للدبلوماسية الإماراتية التي تمكنت من إبراز المكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية، وأضاف "تمكنا بتوفيق من الله ودعم قيادة الدولة من تحقيق نجاحات متتالية خلال السنوات المنصرمة ولا ننظر إلى إعفاء مواطنينا أخيرًا من تأشيرة  (شنغن) أنه آخرها بل هو بداية لمرحلة حافلة من الإنجازات التي ستصنعها الخبرات المواطنة المدربة والمؤهلة".

    وتابع "البحث عن التميز الدائم يضع على عاتقنا كدبلوماسيين مسؤوليات جديدة لمتابعة الارتقاء بالعمل الدبلوماسي ومواكبة طموحات القيادة التي لا تقف عند ما تحقق بل تحث بشكل دائم على التفكير بكل ما هو مبتكر ويصب في خدمة الأهداف الوطنية للدولة التي تنتهج سياسة خارجية تحظى بتقدير واحترام المجتمع الدولي".

    ولفت الدكتور سلطان الجابر إلى أن "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تعد ركيزة رئيسية ضمن منظومة العمل الدبلوماسي حيث ستؤدي دورًا حيويًا في تدريب وتطوير الكفاءات الإماراتية لإعداد جيل جديد من الدبلوماسيين القادرين على تعزيز مكانة الدولة وحماية مصالحنا الوطنية".

    وأبرز "سيتحقق ذلك في الفترة المقبلة من خلال تنمية وصقل مهارات ومعارف المتدربين وذلك حسب منهجية شاملة تتماشى مع أرقى المعايير العالمية"، معربًا عن شكره للقيادة التي تولي عناية كبيرة للتعليم والارتقاء بالكفاءات البشرية المواطنة وتعزيز دورهم في المجالات كلها.

    واستهل الاجتماع بموجز عن أهداف الأكاديمية واستعراض النشاطات الاستراتيجية والتشغيلية المختلفة والاطلاع على عرض تقديمي خاص.

    والتقى أعضاء مجلس الأمناء على هامش الاجتماع بكادر الهيئة التدريسية وموظفي الأكاديمية من مختلف الأقسام وأجرى الأعضاء جولة في مبنى الأكاديمية .

    واستعرض المشاركون في الاجتماع ركائز الخطة المستقبلية لعمل الأكاديمية وآليات تنفيذ رؤيتها ورسالتها المتمثلة في إنشاء مركز أكاديمي متميز في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث وقيادة الفكر ودورها في تزويد الدبلوماسيين الإماراتيين الحاليين والمستقبليين بالمعرفة المطلوبة والمهارات متعددة التخصصات، مؤكدين على أهمية تمكين منتسبي برامج أكاديمية الإمارات الدبلوماسية من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية المعنية وتعريفهم بالأنشطة الدولية المختلفة وتوفير بيئة تعليمية شاملة تضمن لهم اكتساب مهارات دبلوماسية وقيادية متميزة تسهم في تطوير مسيرتهم المهنية كما تتيح لهم فرصة الحصول على الثقة والقدرات المطلوبة التي تؤهلهم لخدمة مصالح الدولة في الداخل والخارج.