وصول طائرة عسكرية سعودية محملة بمساعدات إنسانية إلى مطار عدن الدولي

كسرت مدينة عدن, جنوب اليمن, عزلتها الجوية بوصول طائرة عسكرية سعودية محملة بمساعدات إنسانية إلى مطار عدن الدولي، الأربعاء، مدشنة بذلك إعادة افتتاحه لأول مرة منذ نحو أربعة أشهر.

وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القاضية بتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني، أمر ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بنقل المساعدات، الأربعاء، من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة شرورة إلى عدن.

بدوره، أكد المتحدث باسم قوات التحالف من أجل إعادة الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، أنَّ وصول أول طائرة عسكرية تابعة لقوات التحالف، إلى مطار عدن، بعد إعادة إصلاحه من جديد، خطوة إيجابية، مؤكدا أن العمل الإغاثي يتم بالتوازي مع النتائج الإيجابية التي يحققها العمل العسكري.

في غضون ذلك، أكدت مصادر يمنية عسكرية أنَّ الهزائم الأخيرة التي لحقت بـ"الحوثيين" وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في عدن، تسببت في حدوث خلافات وانشقاقات داخل المواقع الخاضعة لسيطرتهم.

ﻭأضافت المصادر إن بعض قادة الفرق العسكرية التابعة لـ"الحوثيين" وصالح رفضوا ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ما ﺩﻓﻊ مسؤوليهم ﺇﻟﻰ حشد ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺟدد ﻣﻦ ﺃﺑناء ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ لسيطرتهم وﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، حسبما ذكرت "الشرق الأوسط".

من جانبه، كشف مسؤول يمني بارز عن تواري بعض القيادات التابعة لصالح و"الحوثيين" عن الأنظار في مدن يمنية، منها صنعاء وتعز، بعد تلقيها أوامر بالفرار.

ونقل المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، نص الرسالة التي وجهت من قبل المتمردين "الحوثيين" لمقاتليهم، وجاء فيها: "اختفوا من المدينة، لن تجدوا الحماية لكم انطلاقًا من يوم الجمعة المقبل". وعدَّ المسؤول هذه الرسائل دليلاً على انهيار ميليشيات الحوثي وأتباع صالح.

من جهة أخرى، ضيقت المقاومة الشعبية الخناق على الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح في "قاعدة العند" العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج بجنوب البلاد. وشنت هذه القوات هجمات من جهات متعددة على المواقع العسكرية التابعة للميليشيات قرب القاعدة، وبين تلك المواقع "معسكر لبوزة".