الدكتور أنور قرقاش

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الدكتور أنور قرقاش، أنَّ رفع نسبة المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تُعد مسؤولية مجتمعية ووطنية، وواجب يحتم عدم التقاعس لأي ناخب، بل يتطلب تشجيع دائرة المعارف ابتداءً من الأسرة والأصدقاء والزملاء على التصويت والمشاركة في إنجاح العرس الانتخابي المقبل.

وشدد على أهمية تعزيز فرص نجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضرورة تعاون جميع أفراد المجتمع للوصول إلى ذلك، مشيراً إلى أن على الأشخاص الذين لم يتأكدوا بعد من ورود أسمائهم ضمن القوائم الانتخابية من عدمه إلى المبادرة بذلك في أسرع وقت، مشيرًا إلى أن أهمية متابعة الحملات الانتخابية وخطوات العملية الانتخابية والتفاعلي مع تلك الخطوات.

وأوضح في محاضرة ألقاها في قاعة مسرح الجاهلي بنادي ضباط القوات المسلحة صباح أمس الأربعاء، أنَّ عملية التصويت لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي للعام 2015 ستكون متاحة للعسكريين المتواجدين في دورات تدريبية خارج الدولة، مضيفًا: العسكريون الواردة أسمائهم ضمن القوائم الانتخابية سيكون بمقدورهم ممارسة حقهم في انتخاب أعضاء المجلس الوطني المقبلين.

وفي رد له على استفسارات الحضور بعد المحاضرة، أكد أن آلية اختيار أعضاء الهيئات الانتخابية يعود لدواوين حكام الإمارات، مؤكدًا أن معايير اختيار تلك الأسماء يخضع لآليات تتبعها كل إمارة على حدة، إلا أنه عاد ليؤكد بأن الحكم على التجربة بكل تفاصيلها يجب أن يبنى بلا أحكام متسرعة على إحدى جزئياتها. وأضاف: ارتفع عدد الهيئات الانتخابية بشكل كبير من الانتخابات الأولى التي بدأت بما يقارب 7 آلاف ناخب وصولًا إلى 224 ألفًا في الانتخابات الحالية، وهو ما يؤكد مضي التجربة إلى مرحلة إتاحة المجال أمام جميع المواطنين للتصويت والترشح للانتخابات في المستقبل.

وبشأن خطوات وزارة شؤون المجلس الوطني الاتحادي لنقل جلسات المجلس الوطني الاتحادي تلفزيونيًا، أكد قرقاش بأن فكرة نقل الجلسات تلفزيونيًا فكرة مطروحة ونعمل على دراستها، إلا أنه أكد على أن الخيار الذي يميل له هو نقل جزئي لأهم ما يتم تداوله تحت القبة خطوة أولى.

وردًا على إمكانية إتاحة التصويت عبر التطبيقات الذكية؛ أوضح أنَّه يصعب اعتماد التطبيقات الذكية للتصويت على عضوية المجلس الوطني، مشيرًا إلى أن التطبيقات الذكية تسمح بالتلاعب في الأصوات، مؤكدًا عدم وجود نية للاتجاه لها بأي حال من الأحوال.

وأشاد بالدور الكبير للمجلس الوطني الاتحادي في تلبية احتياجات المواطنين ومناقشة قضاياهم مما يسهم في استقرار المجتمع، مؤكدًا على أن المجلس الوطني الاتحادي هو صوت المواطن وحلقة الوصل التي تنقل لمسؤولي الحكومة القضايا المختلفة والحلول المناسبة، موضحًا أنَّ تحقيق متطلبات المواطنين في جميع المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية تستدعي وجود سلطة ذات أهمية كبيرة كالمجلس الوطني الاتحادي، الذي كان دائمًا داعمًا ومساندًا لجميع الإجراءات التي تصب في خدمة الوطن وأمنه واستقراره.

وأكد قرقاش أنَّ قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن أن المشاركة السياسية جزء لا يتجزأ من تقدم الدولة والتنمية المستدامة والشاملة، كما تؤمن بأن المجلس الوطني الاتحادي منصة قوية للمشاركة السياسية والتأثير الإيجابي في عملية صنع القرار في البلاد، وأن عملية التحديث السياسي المتدرج تعد جزءًا مهمًا من التنمية المتوازنة في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن انتخابات 2015 تأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات الكثير من الإنجازات على جميع المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، لتثبت قدرتها في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها نحو تحقيق أهدافها في التنمية الشاملة والطموحة، ولتشكل اليوم نموذجًا يحتذى في التطور والتقدم والازدهار، والذي يعد نتيجة حتمية، وأكيدة لتلك العلاقة الفريدة والمميزة بين قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي. وضمن إطار استعداداتها لإجراء العملية الانتخابية تسعى اللجنة الوطنية للانتخابات إلى توفير جميع الإمكانيات التي تمكن أعضاء الهيئات الانتخابية من المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، خاصة مع اقتراب موعد استقبال طلبات الترشح لخوض الانتخابات، حيث ستستقبل اللجنة الطلبات على مدار 5 أيام من 16-20 أغسطس 2015.