القيادي هاني السباعي

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن قيادي في جماعة متطرفة وراء مجزرة شاطئ التونسية يعيش على منح الدولة في بريطانيا، ويدعى هاني السباعي.

وأوضحت أن السباعي وصف الهجمات المتطرفة في "7 يوليو" في لندن عام 2005 بأنه "انتصار كبير"، وأنه يعد واحدًا من "الشخصيات البارزة" من المتشددين ويعتقد أنه جند وسلح منفذ مجزرة تونس المتطرف سيف الدين رزقي.

وأضافت أن السباعي يبلغ من العمر (54 عامًا)، ويعيش على منح توفرها له الدولة البريطانية  تقدر بـ 50 ألف جنيه إسترليني سنويًا مع زوجته وأطفاله الخمسة، كما يتمتع بقوانين حقوق الإنسان التي تحول دون ترحيله لأكثر من 15 عامًا.

وكانت هناك دعوات غاضبة ليلة الأحد لترحيل السباعي، الذي أيضًا تم ربط اسمه بـ "جلاد داعش" محمد إموازي، والمعروفة باسم "الجهادي جون".

وراسل النائب كايث فاز، وزارة الداخلية للاستفسار حول الأسباب وراء إبقاء هاني السباعي في الأراضي البريطانية والتمتع بمرافق الدولة الخدمية رغم التهديدات المتطرفة التي يمثلها.

وأضاف أنه من الغريب أن الحكومات المتعاقبة تحاول ولكن فشلت في ترحيل شخص لديه هذه الروابط المثيرة للقلق، مؤكدًا أن "الطريقة التي تحبط بها محاولات لإقصائه هي مدعاة للقلق الهائل".

وكشفت المراسلات التي جرت الأسبوع الماضي الروابط بين مجزرة الشاطئ في تونس والتطرف المتشدد في بريطانيا.

وتأسست جماعة "أنصار الشريعة" التونسية، التي تعتقد السلطات أنها جندت ودربت رزقي، ويديرها المتطرف سيف الله بن حسين، الذي أصبح تلميذًا لداعية التطرف أبو قتادة في لندن في أواخر التسعينات.

ويقطن هاني السباعي في بيت واسع في مقاطعة رافنسكورت بارك البريطانية، ويملك سيارة "تويوتا" تقدر قيمتها 16.9 ألف جنيه إسترليني بفضل أموال دافعي الضرائب في بريطانيا.

ويقدر أن السباعي وزوجته يحصلان على منح بأكثر من 48 ألف جنيه إسترليني في العام، ما يقرب من ضعف الحد الأقصى الذي يبلغ 26 ألف جنيه إسترليني، واستخدم السباعي المال العام لتمويل سلسلة من القضايا القانونية ضد الحكومة لمنع ترحيلهم وحذف اسمه من قوائم العقوبات المتطرفة.

وأفادت وزارة العمل والمعاشات "الناس الذين يرتكبون ويخططون ويدعمون أعمال التطرف سيتم ترحيلهم أو إرسالهم إلى السجن"، ومن جانبها، أضافت وزارة الداخلية "نحن لا نعلق بشكل روتيني على حالات فردية".