اللاجئين السوريين

أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنَّ نهج دولة الإمارات العربية المتحدة ثابت في دعم الأعمال الإنسانية حول العالم.

وأوضح بن زايد، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قائلًا "نحن شركاء أساسيون مع منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية في الكثير من الدول وخصوصًا إغاثة المنكوبين واللاجئين".

وأضاف "إنَّ دولة الإمارات وبتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، سباقة في مد يد العون والمساعدة في القضايا ذات البعد الإنساني من خلال البرامج والمشاريع والمبادرات العديدة في مختلف بقاع الأرض، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يأتي من منطلق تخفيف معاناة المتضررين وتوطيد مبادئ الأخوة والصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش بين البشر.

وأشار بن زايد إلى أنَّه بالتوازي مع دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاريع الأمم المتحد الإغاثية، فإنَّ دولة الإمارات لها مبادراتها الإضافية الخاصة بها التي تقدمها للمحتاجين والمنكوبين.

وجرى خلال الاتصال بحث تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة في مجالات تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للدول والشعوب المتضررة، ودار الحديث حول أزمة موازنة برنامج الغذاء العالمي في سورية والتداعيات المحتملة لهذه الأزمة على أوضاع اللاجئين والحصار الذي يمنع نحو 212 ألف شخص في داخل سورية من الحصول على المعونات من منظمات الإغاثة.

وتطرق الحديث حول المشاريع الدولية المعنية في إغاثة وتنمية وإعادة بناء غزة إلى جانب قضايا المنطقة وتطوراتها بما في ذلك مستجدات الوضع في اليمن وليبيا والذي يلقي بظلاله على أمن واستقرار المنطقة وأهمية الدور الذي يمكن أن تنفذه الأمم المتحدة في إيجاد الحلول المناسبة لحفظ الأمن ومحاربة التطرف والتشدد ونشر السلام والتسامح.

وأعرب بن زايد عن قلقه الشديد من تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية الشقيقة في ظل تصاعد العنف واستهدافه الممنهج للمدنيين بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال ودون تمييز، وأكد أنَّ دولة الإمارات ملتزمة بدعمها للشعب السوري من واقع الشعور الإنساني والديني وستعمل كل ما بوسعها لتخفيف آلامه ومصابه.

كما أبدى قلقه من تطورات الأحداث المحيطة بالقدس الشريف خصوصًا في ظل الجمود الذي تشهده عملية السلام بسبب التعنت "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنَّ هذا التعنت وانسداد أفق الحل السياسي وعدم التعامل الإيجابي من قبل "الإسرائيليين" مع الجهود الساعية لإيجاده هو المسؤول بدرجة كبيرة عن تكرار العنف المدمر والذي يستهدف في مجمله البنية المدنية وشعب يعيش تحت التهديد والعنف وبشكل يومي.

وأكد أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة تجدد دعمها للقضية الفلسطينية وستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني وبالزخم التاريخي الذي ميز سياستها تجاه هذا الملف، مشيدًا بمساعي الأمم المتحدة الهادفة إلى توفير التمويل المناسب لعدد من الملفات الإنسانية، معبرًا عن أمله في أن تسهم الدول جميعًا في تحقيق أهداف الأمم المتحدة النبيلة وأن تبادر إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة والمحتاجة للمساعدات الإنسانية.

من جانبه ثمن الأمين العام للأمم المتحدة دعم دولة الإمارات المتواصل لأنشطة الأمم المتحدة في سبيل تحقيق الطمأنينة والعيش الكريم للملايين من البشر.