عناصر من جماعة الحوثيين

أرسلت جماعة الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة مأرب، فيما احتدمت المعارك في مدينة تعز بين مسلّحي الجماعة ومسلحي "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة الشرعية اليمنية، فيما تواصل القتال في محافظات تعز ومأرب وإب والحديدة والبيضاء، وأكدت مصادر المقاومة سقوط عشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح على الجبهات، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف، استهدفت مواقع للجماعة ومخازن ذخائر.

وكشفت مصادر أمنية أن الجماعة أرسلت تعزيزات تضم مئات من المسلحين الحوثيين إلى جبهات القتال الدائر منذ خمسة أشهر في محيط مدينة مأرب، تحسُّبًا لبدء المعركة الفاصلة في المحافظة، وذلك بعد وصول قوة عسكرية ضخمة لقوات التحالف معزّزة بمروحيات "أباتشي" إلى مأرب قبل أيام، في سياق التحضير لحسم المواجهة مع الحوثيين، والزّحف نحو محافظتي الجوف وصنعاء لتحريرهما.

وفيما أكدت المصادر إرسال الجماعة تعزيزات أخرى إلى محافظة الحديدة، لقمع الانتفاضة المسلّحة التي تقودها "قبيلة الزرانيق لطرد الجماعة من المحافظة، أفادت مصادر المقاومة في محافظة إب باستمرار المواجهات في مديرية بعدان مع قوات الحوثيين، مؤكدة أن ميليشيا جماعتهم استخدمت الأسلحة الثقيلة لقصف منازل مواطنين شرق المديرية.

وذكرت مصادر السلطة المحلية في مدينة عدن وصول طائرة مساعدات سعودية، هي العاشرة منذ تحرير المدينة منتصف الشهر الماضي، وأوضحت أن الطائرة التي أرسلها مركز الملك سلمان للإغاثة، نقلت عشرة أطنان من المواد الطبية، وفيما بدأت قوات الأمن الموالية للحكومة الشرعية في عدن، نشر عناصرها للسيطرة على الوضع الأمني في المدينة بالتعاون مع عناصر "المقاومة الشعبية"، أعلن مسؤولون عسكريون الانتهاء من ضم أول لواء من "المقاومة الشعبية" إلى الجيش الشرعي، وعدد عناصره حوالي خمسة آلاف جندي.
وتحدّثت مصادر المقاومة في محافظة البيضاء عن 20 إصابة في صفوف الحوثيين بين قتيل وجريح، وذلك في مكمنين في مديرية ذي ناعم، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها مناطق المديرية، وأضافت أن بين القتلى قياديًا حوثيًا بارزًا، وشن التحالف أعنف غاراته أمس على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في مدينة إب، وأفادت مصادر محلية وشهود أن القصف استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة ومقار شرطة المحافظة والمباحث  ومبنى المعهد العالي لإعداد المعلمين، والمتنزّه السياحي. وأشارت المصادر إلى أن الغارات دمّرت مخزن أسلحة ثقيلة، ومنزل اللواء المتقاعد محمد أحمد السنباني. وأشارت معلومات من  مصادر الحوثيين، إلى سقوط 11 مدنيًا، وكان السنباني قائدًا سابقا للواء إب العسكري، وطاولت غارات التحالف مواقع للحوثيين غرب مأرب وجنوبها، كما ضربت مواقع في محافظة عمران شمال العاصمة، ودمّرت آليات حوثية في محافظة صعدة، معقل الجماعة، إلى جانب استهدافها منازل قادة حوثيين ومواقع عسكرية ومخازن ذخائر في مناطق ساقين والحمزات وضحيان.

وروى شهود أن مسلحين من تنظيم "القاعدة" نفّذوا أحكامًا بجلد عشرة رجال علنًا في الشحر في محافظة حضرموت، وذكر مسؤول أن العشرة دينوا بتهمة الكفر وتعاطي المواد المخدرة وتناول الكحول، واعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء أمس صاروخًا سمع دوي انفجاره على المرتفعات الحدودية في حين تمكن طيران التحالف من تدمير منصة إطلاق صواريخ "سكود" أثناء اعتراض الصاروخ.

 وأوردت صحيفة "ألحياة" أن مصادر في الرياض ذكرت أن قوات التحالف تمكنت من السيطرة على ثلاث مناطق في محافظة صعدة، فيما استمر القصف الجوي على مناطق في صعدة يستخدمها الحوثيون كمخازن للذخائر والصواريخ، وأكد المتحدث الرسمي للمجلس التنسيقي للمقاومة رشاد علي الشرعبي أن الحوثيين مستمرون في حصار مدينة تعز ويمنعون حركة التنقل ودخول المواد الغذائية إلى المدينة.

وكشفت مصادر يمنية أن الحوثيين وقوات صالح تكبدت خسائر في الأرواح والآليات العسكرية أمس الجمعة بفعل المواجهات الضارية في الحديدة ضد قبائل الزرانيق الموالية للشرعية، ووصلت إلى ميناء الحديدة ناقلة تحمل 29 ألف طن من البنزين بعدما سيطرت المقاومة الشعبية على الميناء بمساعدة قوات التحالف التي شنت هجومًا بالطائرات على الميناء في الأيام الماضية لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين في شمال اليمن.