حركة "حماس"

أكدت مصدر صحافي عبري الأربعاء، أن مقترحًا تركيًا بوساطة قطرية قدم إلى "إسرائيل" من أجل تهدئة طويلة الأمد مع غزة تصل إلى خمسة أعوام، وإنشاء ميناء بحري.

وذكر المصدر أن المقترح ناقشته تركيا مع حركة "حماس" خلال لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع رئيس الحكومة التركية داوود أوغلو، بتهدئة طويلة وبناء ميناء لنقل البضائع عبر سفن شحن إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن قطر تتوسط في الموضوع عبر مبعوثها محمد العمادي الذي زار "إسرائيل" والتقى بمنسق الحكومة الإسرائيلية الجنرال يوآف مردخاي أخيرًا، ونوه إلى أن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار بين غزة و"إسرائيل" وإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة، يستمر لمدة خمسة أعوام.

وبيّن أن تركيا وحلف شمال الأطلسي سيتوليان مسؤولية سفن الشحن، وجميع البضائع سيتم فحصها من قبل أمن الموانئ الإسرائيلي قبل وصولها إلى غزة، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تعارض في هذا الوقت بشدة بناء الميناء.

ولفت المصدر إلى وجود العديد من الأطراف التي تسعي إلى وقف إطلاق النار، بما في ذلك زيارة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري، ومساعي سويسرا لإيجاد حل لرواتب موظفي غزة، إلا أن "حماس" نسفت ذلك لرفضها التخلي عن السيطرة على قطاع غزة والمعابر حسب المصدر.

وضجت وسائل الإعلام العبرية والعربية والفلسطينية المحلية بما أُطلق عليه "دردشات حماس وإسرائيل" بشأن التوصل إلى صفقة تشمل هدنة طويلة الأمد لرفع الحصار والسماح بإنشاء ميناء ثم تنتقل إلى مرحلة أخرى من تبادل للأسرى، في حين مصادر فلسطينية من "حماس" وإسرائيلية أوضحت على مدار اليومين الأخيرين أن ما يجري مجرد اقتراحات تضعها بعض الأطراف في محاولة لتثبيت تهدئة وتحسين الوضع الموجود في غزة.

وأفادت مصادر من "حماس" بأن تلك الاقتراحات قدمتها أكثر من جهة أوروبية وليس قطر وتركيا فقط، مبينةً أن تلك الاقتراحات قدمت من ذات الأطراف لمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يؤاف مردخاي الذي التقى مع تلك الوفود بما فيها المسؤول القطري محمد العمادي الذي يتولى ملف إعمار غزة.

وأوضحت أنه يتم تداول تلك المقترحات داخل الحركة بكافة مكوناتها للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن بما لا يسمح لـ"إسرائيل" بفصل الضفة عن قطاع غزة.

وصرحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن "إسرائيل" أبلغت جميع الأطراف رفضها إنشاء ميناء في غزة قبل خمسة أعوام من سريان الهدنة، على أن يكون الميناء عبارة عن ميناء تجاري محدود تحت مراقبة إسرائيلية مشتركة مع جهة دولية.

وبشأن الجنود المختفيين في غزة، أكدت المصادر الإسرائيلية أن الجيش يجزم بأنهم "قتلوا وليسوا أسرى" وأنهم أبلغوا "حماس" عبر الوسطاء أنه لا صفقة قبل تسجيل مصور يتحدث فيه الجنود ويظهر أنهم أحياء، مشيرةً إلى أن الحديث يدور عن جثث مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى.

وأضافت أن إسرائيل وافقت على تخفيف إجراءاتها بشكل كبير على معبر كرم أبو سالم بما يتيح إدخال المواد والاحتياجات التي يحتاجها القطاع كافة، مع ضرورة مراقبة وقف حماس لأعمالها العسكرية حتى داخل قطاع غزة.