قوات الجيش في مالي

كشفت مصادر مطلعة في صفوف المسلحين الطوارق ، الأربعاء، عن هجو انتحاري في بلدة "تابانكورت" المتنازع عليها شمال مالي ، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

وبين مصدر من الحركة الوطنية لتحرير "أزواد"، أن عددا من المفجرين الانتحاريين من مجموعة منافسة موالية للحكومة، هاجموا مواقع الحركة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا. وذكر مصدر ثان أن 5 فقط من مقاتلي الحركة لقوا حتفهم.

واندلعت معارك بين جماعات مسلحة متنافسة للسيطرة على "تابانكورت"، الأمر الذي دفع بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات متمردي الطوارق.
وقتل 3 أشخاص، بعد أن فتحت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" النيران الحية في بلدة غاو في شمال مالي، لتفريق احتجاجات هناك. لكن متحدثا باسم الأمم المتحدة قال إن القوات لم تطلق سوى أعيرة تحذيرية.

واندلع العنف فيما كانت قوات حفظ السلام تجتمع مع زعماء محليين غاضبين بسبب خطة لإقامة منطقة عازلة في الشمال ستجبر قوات مؤيدة لباماكو في المنطقة على نزع سلاحها، بينما لن يتأثر المسلحون الطوارق والعرب الانفصاليون في الشمال بالقدر ذاته. وذلك إثر اتفاق بين البعثة الدولية و"تنسيقية الحركات الأزوادية" والتي أبدت غضبها وتظاهر أنصارها في كيدال، بعد مقتل عناصر منها في غارة جوية للوحدة الهولندية التابعة للقوات الدولية.

وقال شاهد خلال الاحتجاج إن جنود الأمم المتحدة بدأوا يطلقون النار بعد أن استخدموا الغاز المسيل للدموع في البداية في مسعى لتفريق الحشود. موضحًا أنه شاهد محتجا ميتا مصابا بطلق ناري في وجهه.

وذكر شاهد ثان أنه رأى 4 جثث، وأن 4 أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى غاو. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين طبيين للتعقيب.
وبين مصدر عسكري "أصيبت قوات الأمم المتحدة بالذعر وفتحت النار على المحتجين، هناك 3 قتلى بالفعل والعديد من المصابين".

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة أوليفييه سالغادو، إلى أنه وفقا للمعلومات المتاحة لمقر البعثة في باماكو، فإن جنود الأمم المتحدة أطلقوا أعيرة تحذيرية بعد أن ألقى المحتجون الحجارة والقنابل الحارقة على القاعدة. وقال "نحاول أن نفهم لماذا انسحبت قوات الأمن المالية التي كانت مع الاحتجاج". موضحا إصابة اثنين من ضباط شرطة الأمم المتحدة في الحادث.