الإعلامي حمدي قنديل

غيب الموت الإعلامي حمدي قنديل، الأربعاء، بعد صراع من المرض عن عمر يناهز 82 عامًا، وذلك حسبما أعلن شقيقه المحامي عاصم قنديل، وكان لـ"قنديل" مسيرة كبيرة في العمل الإعلامي والصحافي المصري والعربي والدولي.

وُلد الراحل حمدي قنديل في منزل أسرة من الطبقة المتوسطة، وفي كنف أبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلّمة. بقرية كفر عليم - مدينة بركة السبع محافظة المنوفية، ، ويقول في مذكراته المعنونة بـ«عشت مرتين»: «جذور أسرة أبي ترجع إلى بلدة كفر عليم في ريف محافظة المنوفية، وكذلك أمي التي أتى أجدادها من أبيها من البلدة نفسها، أما أجدادها من أمها فهم من بلدة طنبشا المجاورة، وهكذا فأنا منوفي أبا وأما».

بدأ العمل الصحفى وهو طالب في الجامعة، وقرر العمل في الصحافة وانضم إلى مجلة «آخر ساعة» بناء على طلب مصطفى أمين، وبدأ فيها بنشر رسائل القراء بـ15 جنيهًا في الشهر عام 1951، ويقول في مذكراته: «كان أبى يسمح لى، بل يطلب منى أحيانا، قراءة جريدة المصرى، وكانت هي الجريدة الوحيدة التي يشتريها كل يوم، قرأت جريدة الاشتراكية في بيت صديق كان والده يشتريها بانتظام، فأصبحت أبحث عنها أنا الآخر بين الحين والحين، وأظنها أثرت كثيرا في توجيه ميولى، بل واستفزتنى إلى أبعد حد عندما قرأت فيها مقال أحمد حسين الشهير رعاياك يا مولاي»

عمل قنديل في التليفزيون المصري مطلع الستينات مذيعا لنشره الاخبار وقدم خلال مشواره الحافل عددا من البرامج التليفزيونيه الشهيره وكان حرصه علي الاستقلاليه وحريه العمل الاعلامي المسؤول سببا في كثير من الخلافات التي اعاقت اذاعة برامجه منها برنامج «رئيس التحرير» و«أقوال الصحف» و«قلم رصاص مما جعله ينتقل بها من مصر الي الامارات الي الفضائيه الليبيه وفي نهايه المطاف توقفت البرامج وحافظ هو علي استقلاليته ، وفي اعقاب ثورة 25 يناير 2011 انضم «قنديل» إلى الجمعية الوطنية للتغيير، وكان متحدثًا رسميًا له كما عمل الفقيد في منظمه الونيسكو في اواخر الثمانينات ومطلع تسعينيات القرن الماضي .

و تزوج الراحل ثلاث مرات ورفيقة دربه منذ عام 1995 هي الممثلة نجلاء فتحي، ولم ينجب . 

هاشتاغ "حمدي قنديل" يتصدر "تويتر"

تصدر هاشتاغ "حمدي قنديل" قائمة الأكثر تدوينا عبر موقع موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، في الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد ساعات من الإعلان عن وفاتة.

ونعي قنديل عدد من الشخصيات العامه 

فكتب محمدأبوتريكة عبر حسابه على "تويتر"، فجر الخميس: "رحم الله الكاتب والإعلامي الكبير حمدي قنديل وأسكنه فسيح جناته. انكسر القلم الرصاص لكن ما زالت كلماته وكتاباته عالقة في أذهان الجميع، وصدق حين كتب عشت مرتين".

وكتب الفنان نبيل الحلفاوي: "رحم الله الإعلامي الكبير صاحب الصوت الرخيم والحضور الوقور والخلق الرفيع والطلة المتميزة الأستاذ حمدي قنديل، بعد تقدير لم يوفق فيه انسحب من الساحة سياسيا وإعلاميا في هدوء يليق بوطنيته وحسن نيته. خالص المواساة لزوجته الفنانة نجلاء فتحي ولكل الأسرة ولتلاميذه ومحبيه"..

وكتب الإعلامي شريف عامر: "ليلة أخرى حزينة.. عشت مرتين حمدي قنديل. كنا نأنس بوجودهم حتى و لو غابوا. أيامنا تزداد وحشة ومدينتنا التي نعرفها تتغير".

وقال الإعلامي اللبناني جمال فياض: "قلم العروبة حمدي قنديل.. بَرَته الأيام والآلام، ذاب ولم ينكسر! إلى رحمة الله يا بطل الصحافة العربية الراقية!".

و من المقرر أن تقام صلاه الجنازه ظهر الخميس في مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم