صورة أرشيفية لوزير الإعلام صلاح عبد المقصود

تظاهر المئات من العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأحد أمام مبنى التليفزيون، مطالبين بإقالة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود وإلغاء اللائحة المالية التعسفية التي تخفض أجور العاملين للنصف، وهددوا بالتصعيد حال عدم تنفيذ مطالبهم.وقامت محطات تليفزيونية عدة بتغطية الحدث تضامناً مع مطالب زملائهم الإعلاميين. وترددت أنباء عن تقدم عبد المقصود باستقالته لرئيس الوزراء في ظل الضغوط الإعلامية التي تعرض لها أخيراً بعد واقعة الاعتداء اللفظي على إحدى الصحافيات في مؤتمر صحافي وكذلك تعدد التظاهرات ضده من جانب العاملين، وهو ما وضع جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة في موقف حرج خصوصاً بعد الدعاوى القضائية التي رفعت ضده ونية مجلس نقابة الصحافيين التي يحمل الوزير عضويتها بشطب عضويته من النقابة لتجاوزه في حق صحافية عضوة في النقابة.وفي مشهد غريب لم يحدث سابقاً قامت بعض القنوات التي تتبع ماسبيرو بتغطية الحدث وعمل تقارير ضد الوزير الذي يترأسهم مثل قطاع الأخبار وبرنامج مباشر من مصر على القناة الفضائية المصرية، كما لوحظ وجود قيادات أو بعض المديرين لأول مرة كمشاركين في التظاهرة إضافة إلى رئيس شبكة صوت العرب.وهدد المعتصمون باتخاذ إجراءات شديدة القسوة في حال عدم استجابة الوزير لمطالبهم والتقدم باستقالته أو إقالته واختلفوا فيما بينهم بشأن خطوة قطع طريق الكورنيش، حيث طالب كثير منهم بالحفاظ على سلمية التظاهرة  وعدم تشوية صورة الإعلاميين أمام الرأي العام، وحتى الساعة الرابعة عصراً كانت الأمور تسير في هدوء وتتزايد الأعداد بشكل ملحوظ بعد انضمام من كانت لديهم أعمال داخل المبنى أو من جاءوا من مناطق بعيدة ويقطنون خارج القاهرة.وتجمهر عدد منهم أمام باب 5 المخصص لدخول وزير الإعلام لمنعه من الدخول لكنه لم يظهر مطلقاً منذ الصباح.ودعا متظاهرو ماسبيرو العاملين جميعهم في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والشعب المصري للانضمام إليهم، ومعاونتهم للوصول بالإعلام إلى المستوى الذي يصلح لتمثيل مصر. وطالب العمال في بيان لهم ألقته الإعلامية بثينة كامل خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى ماسبيرو، بإقالة وزير الإعلام بعد تدني مستوى التليفزيون المصري، ووضع متاريس جديدة على أبواب مكتبه لمنع الموظفين من الوصول إليه، وإقالة القيادات المتواطئة مع الوزير.
وأعد بعضهم لافتات تطالب برحيل وزير الإعلام، وألصقوها على أسوار مبنى ماسبيرو بجوار بوابة الوزير.