أندية الإفطار المدرسية المجانية في المدارس الابتدائية

توصل الباحثون إلى أن توفير أندية الإفطار المدرسية المجانية في المدارس الابتدائية في المناطق، التي تحتاج إلى رعاية، يساعد في تحسين نتائج تعلم الرياضيات، ومحو الأمية حتى بين أولئك التلاميذ الذين لم يحضروا هذه الأندية.

وأشارت النتائج إلى أنه إذا أنفق التمويل الحكومي للوجبات الغذائية المجانية الشاملة في المدارس الابتدائية في إنجلترا، على نوادي الإفطار، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الإنتاجية وسيكون له فعالية أكثر من حيث التكلفة.

وأكد كيفن كولينز، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأوقاف التعليمية التي تدعم البحث، أن الحكومة ملتزمة بإنفاق 10مليون يورو سنويًا على وجبات أندية الإفطار المدرسية المجانية الصحية، كجزء من خطتهم، لمعالجة البدانة في مرحلة الطفولة. وينبغي عليهم النظر في استخدام نموذج مجاني وشامل في المرحلة الابتدائية، للاستفادة من التحصيل في هذه المرحلة".

وقيّم معهد الدراسات المالية الدراسة، وبالنظر في وجبات الإفطار المجانية المقدمة في المدارس قبل بدء التدريس، كشفت الدراسة عن وجود تحسينات في الكتابة والقراءة والرياضيات، للتلاميذ الصف الثاني، الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة وسبعة. وكشفت الدراسة أيضًا عن نتائج مماثلة، بالنسبة للتلاميذ الصف السادس، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا، ولكن كانت أقل في تحسين نتائج قراءة مماثلة. واستندت نتائج الدراسة على نتائج جمعت من 106 مدرسة ابتدائية في المناطق التي بحاجة إلى الرعاية، والتي قدمت للأطفال خيارات ما بين الحبوب، وحساء الشعير والخبز. وكان سام بيلي، رئيس المعلمين في أكاديمية فورست في بارنسلي، من المؤيدين المتحمسين لهذا المخطط، قائلًا إنه أنتج "أثر إيجابي" داخل المدرسة بأكملها.

وبيّن الباحثون في المؤسسة الدولية للعلوم أن الفوائد الإيجابية تمتد إلى الأطفال الذين لم يذهبوا إلى نوادي مرحلة ما قبل المدرسة، وذلك بفضل تحسن التركيز والسلوك. وأضاف الباحثون "أن هذا الاكتشاف مثير للاهتمام لأنه يوضح أن أندية الإفطار، توفر فرصة لتحسين النتائج بالنسبة للأطفال الذين لا يحضرون أندية الإفطار، من خلال بيئات فصول دراسية أفضل، وحتى بين أولئك الذين لم يحضروا، فالإفطار وحده لا يكون السبب الرئيسي وراء التحسينات".

وفي المدارس التي شاركت في هذه الدراسة، حصل أطفال الصف الثاني على ما يساوى تقدم شهريين إضافيين، وقال الباحثون إن "نتائج هذا البرنامج للأطفال كانت مساوية تقريبًا لتأثير توفير وجبات مدرسية مجانية شاملة في اثنين من المناطق الرائدة في عام 2011، الذي بدأ فيها تنفيذ هذا البرنامج، وبالنسبة لأطفال الصف السادس، لاحظت تحسينات مماثلة في الكتابة، ولكن لم يكن هناك زيادة كبيرة في القراءة والرياضيات".