جامعة أكسفورد

استقال أحد الأكاديميين السياسيين البارزين من منصبه في جامعة أكسفورد بعد أن ادعى أن أحد الرعاة الرئيسيين للجامعة هو أيضًا أحد أكبر الداعمين الماليين لشركة دونالد ترامب، وكان بو روثشتاين، أستاذ السياسة العامة في مدرسة بلافاتنيك التي سميت على اسم الملياردير الأوكراني المولد "ليونارد بلافاتنيك"، الذي أعطى الجامعة 75 مليون جنيه إسترليني لإنشاء المدرسة.

وقال روثستين، إنه استقال، الإثنين، بعد أن خلص إلى أن بلافاتنيك قدم تبرعًا كبيرًا لحملة ترامب، التي وصفها بأنها "غير مفهومة وغير مسؤولة"، وبعد ساعات من ظهور خبر الاستقالة، نفى متحدث باسم بلافاتنيك ذلك، وقال إن أوليغارتش تبرع فقط بمبلغ مليون دولار "770000 جنيه إسترليني" للجنة ترامب الافتتاحية، التي قال إنها لجنة الكونغرس المشتركة التي "تساعد على تنظيم المناسبات العامة والخاصة خلال الأسبوع الذي سبق الافتتاح".

وأضاف المتحدث، أنه على الرغم من استقالة البروفسور "لم تقدم بلافاتنيك أو أي من شركاته تبرعًا لحملة ترامب الرئاسية"، وقال روثستين في خطاب استقالته: "الرئيس ترامب يقف على نظام حكم يتعارض تمامًا مع ما جاء ليعرف بأنه "نوعية الحكومة"، متابعًا أن أبحاثه الخاصة وجدت أن الحكومة كانت حاسمة لتحسين رفاهية الإنسان. 

وأوضحت الرسالة: "كما أراه، فإن سياسات دونالد ترامب تتناقض أيضًا مع هدف مدرسة بلافاتنيك الحكومية، التي تهدف إلى تحسين نوعية الحكومة ووضع السياسات العامة في جميع أنحاء العالم، حتى يتمكن المواطنون من التمتع بحياة أكثر أمنًا وأكثر إشباعًا". وذكرت جامعة أكسفورد: "لم يساهم لين بلافاتنيك في حملة دونالد ترامب قبل الانتخابات أو بعدها، على الرغم من أنه قدم مساهمات لحملات مرشحين جمهوريين آخرين"، وأضاف روثستين، وهو خبير في الحكم السياسي والفساد، لموقع الأخبار السويدي "داغين نييتر" أنه قرأ عن تبرعات بلافاتنيك لترامب في أخبار دالاس.

وأوضح التقرير أن بلافاتنيك قدم تبرعات لماركو روبيو وغيرهم من المرشحين الجمهوريين غير الناجحين ولكن ليس ترامب، فيما انتقدت الجامعة بشدة لقبولها التبرع الأصلي من بلافاتنيك.وفي رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة "الغارديان" في عام 2015، حثت مجموعة من الأكاديميين أكسفورد على "التوقف عن بيع سمعتها ومكانتها لشركاء بوتين"، واتهم الموقعون الجامعة بالفشل في التحقيق فيما إذا كان بلافاتنيك وغيرهم من القلة قد لعبوا دورًا في ما وصفوه بأنها حملة مضايقة ترعاها الدولة ضد بي بي في روسيا عام 2008.

وكان بلافاتنيك أغنى رجل في المملكة المتحدة في عام 2015، مع ثروة تقدر بأكثر من 17.1 مليار جنيه إسترليني، حققها من خلال شركته "أسيس إندستريز"، التي بدأت في شراء الألمنيوم والشركات في روسيا خلال سقوط الاتحاد السوفيتي، وقد توسع منذ ذلك الحين في الملكية والأفلام والموسيقى، وسيطر على مجموعة "وارنر ميوزك غروب" بمبلغ 3.3 مليار دولار في عام 2011، وأصبح مواطنًا أميركيًا في عام 1984، ومواطنًا بريطانيا في عام 2010.