مجلس أبوظبي للتعليم

أطلق قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم إطار الكفاءات الطلابية للمدارس الخاصة لتطبيق مهارات القرن الـ21، والذي سيتم تطبيقه من العام الجاري حتى عام 2020، ويضم 13 كفاءة وسبع قيم، تماشيًا مع الخطة الاستراتيجية لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة ومتطلبات رؤية "أبوظبي 2030".

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، المهندس حمد الظاهري، إن المشروع سيتم تطبيقه على المدارس الخاصة العاملة بالإمارة، وذلك بعد أن تم الانتهاء من المرحلة التجريبية للمشروع التي بدأت عام 2014، وتم خلالها تجريب المراحل الثلاث للمشروع على 12 مدرسة خاصة مختلفة المستوى والمنهاج، مشيرًا إلى قيام المجلس بتطوير إطار شامل للكفاءات الطلابية والقيم.

وأضاف أن الـ13 كفاءة التي يشملها المشروع تتضمن "المبادرة والتوجيه الذاتي، وريادة الأعمال، والثقة بالنفس، والقيادة والمسؤولية، والتواصل، والتعاون والعمل الجماعي، والتفكير النقدي، والإبداع، وحل المشكلات، والتعلم المستقل، والوعي الثقافي والمواطنة، والكفاءات الرقمية، والوعي العالمي والبيئي"، في ما تضم القيم السبع "الاحترام، والتسامح، والنزاهة، والاهتمام، والتعاطف، والأمانة، والمرونة".

وأكد أن تنمية المهارات الشخصية تمكن الطلاب من الإنتاج والاندماج في المجتمع، والاتسام بالتسامح، والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية من تعليمهم، في ما تمكن مهارات التعلم والابتكار الطلاب من الإبداع والمرونة والقدرة على التعلم مدى الحياة، إضافة إلى امتلاك مهارات متعددة وفعالة، لافتًا إلى أن مهارات القومية والعالمية تمكن الطلاب من التمتع بحس المسؤولية، والحرص على المشاركة النشطة في مجتمعهم المحلي، وفي عالم متعدد الثقافات ومتطور تكنولوجيًا.

وتضمن تقرير صادر عن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، أن مشروع إطار الكفاءات الطلابية تم تنفيذه وفق ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه تطوير إطار عمل شامل للكفاءات الطلابية، يشمل مهارات القرن الـ21 التي يجب أن يتصف بها طلبة المدارس الخاصة، حيث حدد الإطار مؤشرات أداء لكل مستوى من مستويات التعليم من رياض الأطفال حتى الصف الـ12، وذلك وفق الـ13 كفاءة.

وتم تنفيذ المرحلة الثانية بمشاركة 12 مدرسة تجريبية، تم اختيارها من خلال نطاقات التفتيش الثلاثة (A وB وC)، ومن المناهج الدولية الأكثر انتشارًا (البريطاني الدولي، والمجلس المركزي الهندي للتعليم الثانوي، ومنهاج وزارة التربية والتعليم، والمنهاج الأميركي الأساسي المشترك)، وتمت تجربة تطبيق إطار الكفاءات الطلابية من قبل المدارس التجريبية، حيث عملت المدارس على مطابقة المنهاج، وتنفيذ الكفاءات في الصفوف الدراسية لديهم، ودعم إنشاء مواد توجيهية، وظهرت نتائج إيجابية في تحسين نوعية التعليم في المدارس التجريبية، بغض النظر عن المناهج المطبقة، وقد تم قياس هذا النجاح من خلال برنامج مكثف للرصد، ومراجعة خارجية للجودة والبيانات المقدمة من المدارس