معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن تجربة الإمارات في التعلم عن بُعد خلال أزمة فيروس «كورونا» ثمرة رؤية مستدامة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجّه بضرورة التحوّل الذكي للتعليم، وهذه المنظومة التعليمية، طبقت سابقاً على نحو محدود واليوم وبسبب الظرف الراهن أصبحت ركيزة للتعلم.

وذكر الحمادي خلال لقاء تلفزيوني أن تجربة التعلم عن بعد، هي نتاج عمل سنوات ودعم من القيادة الرشيدة، وهو ما أسهم في تفرد هذه التجربة وتميّزها على مستوى المنطقة.

وقال الحمادي، إن التعليم أولوية ولا نسمح بأن يخسر الطالب يوماً دراسياً، لذا تم تطبيق التعلم عن بعد، فالتعلم مسألة تراكمية وحذف أيام من الدراسة يؤثر بمستوى الطلبة واستمرار التعلم أمر محسوم، فهو هدف وطني وجهت باستمراريته القيادة لبناء كفاءات متمكنة تقود المستقبل.

وتابع: الظرف الصحي الذي نمر به رغم مساوئه إلا أنه اختصر علينا سنوات من التحضير والإعداد المسبق، وتهيئة الميدان، والآن هناك قفزات كبيرة تحققت في تطبيق التعلم الذكي من خلال التدريب وجاهزية المنصات الرقمية وتعاون وتشارك كل من المدرسة والطالب وولي الأمر.

وبيّن الحمادي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجّه بضرورة تأمين عملية التعلم للطلبة في المدارس الخاصة، وهو الشيء الذي أخذناه في الاعتبار، وتم تقديم الدعم الكامل لها بأشكال مختلفة، من خلال إتاحة استخدام بوابة التعلم الذكي والمنصات الرقمية، وتقديم الدعم اللوجستي.

وشدد الحمادي على أن بدء دوام العام الدراسي المقبل (2020-2021) لم يتغير وهو في موعده، وفقاً للتقويم المدرسي المعتمد من قبل المجلس الوزاري للتنمية، وعليه يكون دوام الهيئتين الإدارية والتدريسية في 23 أغسطس، أما الطلبة في 30 أغسطس المقبل.

وشدد الحمادي على أن التربية والتعليم عملية تشاركية بين البيت والمدرسة، والطلبة أمانة وأولياء الأمور قدوة للطلبة عليهم مساعدتهم في التعلم بشفافية وبمسؤولية دون التأثير في مجريات ومهام الطالب، وهناك دور رقابي للوزارة على التحصيل العلمي للطلبة.

ونوّه بأن الهدف من التعليم تنمية مهارات وقدرات وليس فقط تحصيل درجات، لأن الذي يبقى مع الطالب مدى الحياة هو المخزون المعرفي وما تعلمه وما اكتسبه من مهارات، ونحن نبحث عن الطالب الشامل ونوظف كل الإمكانات لتحقيق ذلك الهدف التربوي.

وزاد: لمسنا من أولياء الأمور وعياً واهتماماً وتعاوناً منقطع النظير، وإدراكاً للمرحلة بكل حيثياتها، وتمثل ذلك بالدعم الأسري لأبنائنا الطلبة من جهة، ومن جهة أخرى بالتعاون والتنسيق الدائمين مع الهيئات التدريسية بما يصب في مصلحة الطلبة.

وقدم الحمادي الشكر الوافر والجزيل لجميع أولياء الأمور.. «لقد أظهروا خلال هذه الفترة ومنذ بدء تطبيق التعلم عن بعد حساً وطنياً عالياً وتعاوناً أسرياً أسعدنا، وبدا لنا من خلال ما تحقق من نجاح عند تطبيق المنظومة».

دراسة

إلى ذلك كشف معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، عن وجود دراسة لمشروع طرح برامج دراسية مشتركة بين المدارس والجامعات، تسهم في جهود الوزارة، بتطوير منظومة التعليم بالدولة، بما يعزز مخرجات التعليم، وتنافسية خريجي الجامعات في سوق العمل.

وأكد معاليه رداً على سؤال برلماني، حول خطط الوزارة في شأن توجيه الشباب لاختيار التخصصات العلمية التي تلبي الحاجات الحيوية لسوق العمل، على وجود توجيهات من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بضرورة تغطية التخصصات المهمة والحساسة، والتوسع في طرح تخصصات علمية وتقنية وتخصصية، موضحاً بأن الوزارة تعكف حالياً على دراسة مشروع يتمثل في إدخال برامج علمية مشتركة بين طلبة المدارس والجامعات.

وتابع وزير التربية والتعليم: «في العامين الماضيين تم مراجعة كافة التخصصات التي تطرحها الجامعات، ورفع معايرها بما يواكب سوق العمل، مضيفاً: «إن إجراءات تأهيل الخريجين المواطنين، وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل، بما يجعل المواطن هو الخيار الأول في التوظيف، يستدعي رفع قدراتهم عبر تطوير التخصصات العملية ودعم الجامعات».

ونوّه معاليه بأن الحكومة حريصة كل الحرص على توفير كافة سبل الدعم لطلاب الدولة، وتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل، موضحاً بأن وزارة التربية والتعليم لديها إدارة متخصصة في مسح سوق العمل، تتولى العديد من المهام ومنها: «عمل دراسات حول التوجهات المستقبلية، ومسح طلبة الثانوية العامة لمعرفة توجهاتهم، وتنمية مهاراتهم عبر الابتعاث إلى خارج الدولة».

ولفت حسين الحمادي إلى أن الدولة حريصة على تأهيل الطالب وتنمية مهارات الأعمال والتقنية، وكيفية زرع المهارات والإمكانات العلمية والتفكير في تخصصات تواكب بيئة العمل. موضحاً أهمية تمكين المواطن من خلال رفع مهاراته وتطوير معايير الثانوية العامة ودعم الجامعات في التنافس عالمياً، مع التركيز على التخصصات التي نحن في حاجة لها بما يساعد في رفد السوق بكفاءات عالية من المواطنين.

قد يهمك ايضا 

حسين الحمادي يؤكد أن الخدمة الوطنية تصقل المهارات التربوية

حقيقة رفض قبول بعض الطلاب بالمدارس الحكومية في الإمارات