حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم

أكّد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميّز، المسؤولون عن رسم سياسات المؤسسة وتنظيمها وإقرار احتياجاتها وبرامجها ومشروعاتها، على أنّ المؤسسة أصبحت تلعب دورا مهما في خدمة القطاع التعليمي وتقدّم الدعم البناء لتلك المنظومة من خلال معاييرها ومبادراتها الهادفة، وبخاصة أنها أطلقت حزمة مبادرات بدورها تواكب ما تطمح إليه القيادة الرشيدة نحو الابتكار ودعم الموهوبين وتنمية المعرفة وترسيخ المفاهيم البناءة والدافعة للتطور، مشددين على أن المؤسسة باتت مؤشرا دوليا لقياس جودة التعليم.

وأعرب أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، عن فخرهم واعتزازهم بإطلالة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، مؤكدين على أنّ مؤسسة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المال، ومنذ انطلاقها في العام 1998 عملت على وضع مفهوم الاعتراف بالمبدعين والمتميزين من الفئات العاملة في المجالات التعليمية المختلفة ومكافآتهم على اجتهادهم وتميزهم مما كان له الأثر الكبير في إذكاء روح المنافسة وخلق الدافع لبذل المزيد من الجهد والعمل المخلص والبناء من قبل الفئات التعليمية والتربوية المستهدفة، ولقد كان وما زال لهذه المؤسسة الرائدة الأثر الكبير في دفع عجلة التنمية والتميُّز في الأداء التعليمي والتربوي في الدولة.

من جهته، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس الأمناء لمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الجائزة، أن هذه الفترة من عمر المؤسسة اختزلت رؤية تربوية عميقة ومتبصرة هدفها تكريس الكفاءة وجودة اﻷداء في النظام التعليمي ودفع جهود الميدان للعمل والتطور الذاتي وتكريم المتميزين منهم على منصات التتويج ليكون هناك الدافع والحافز لهم للمضي قدما في التحسين بما ينعكس على المنظومة التعليمية.

وقال إن ثمة قناعة ترسّخت لدى الميدان التربوي بأهمية المؤسسة كونها تستند إلى معايير دولية وصياغة منهجية تربوية واضحة وسليمة تتخذ من التميز مسارا لها ومرتكزا في مضمون عملها، مشيرا إلى أن المؤسسة لطالما دأبت على التطوير المستمر في برامجها وتوجهها بما يتسق مع متطلبات العصر ومستجدات التعليم ورؤية الدولة لمستقبل القطاع التعليمي.
واعتبر أن المؤسسة تهدف إلى ترسيخ فكر بناء وتحقيق مجتمع تعليمي متميز، التقت في سبيل ذلك إرادة حكيمة للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي المؤسسة مع رؤية وزارة التربية والتعليم التي تتماشى مع النهج الوطني وتتصل بطموحات كبيرة لقطاع تعليمي يسعى إلى التفرد والتميز المعرفي.

وأشاد بالشراكة الوثيقة والاستراتيجية بين الوزارة والمؤسسة، والعمل معا من أجل تحقيق أهداف القيادة الرشيدة بالنهوض بالتعليم والاستثمار بشباب المستقبل.
وعبّر عن امتنانه العميق للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي المؤسسة، مؤكدا أنه بفضل دعم ورعاية سموه فإن المؤسسة ترتقي بشكل لافت نحو الحفاظ على ريادتها في قيادة التميز التعليمي، وتسير في الاتجاه الصحيح نحو توفير الدعم وتشجيع المعلمين على تعزيز أدائهم في سبيل تحقيق الجودة التعليمية.

من جانبه، قال الدكتور جمال المهيري الأمين العام للمؤسسة، إن الأخيرة شهدت خلال الأعوام الماضية تطورا واتساعا في كل المجالات، وحققت ريادة خلال الأعوام العشرين الماضية، محليا وعربيا ودوليا، وأسهمت في نشر فلسفة التميز في أوساط المجتمع التربوي والتعليمي في الدولة، ثم إلى أشقائنا في دول الخليج، ثم وطننا العربي، وارتقت بمعاييرها ومبادئها إلى العالمية لتكون واحدة من المؤشرات الدولية لقياس الجودة في التعليم، والوجهة المفضلة للباحثين عن التميز، والمنصة الرائدة لتكريم الفائقين والموهوبين والمبدعين.

وذَكَر أنّ المؤسسة تدرّجت خلال الفترة السابقة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والعالمي بأسلوب ومنهجية علمية صارمة في تطبيق المعايير والأسس التي من خلالها نجحت فئات وبعضها لم تصل إلى مستوى تلك المعايير التي جعلت المؤسسة من أدق وأنظم المؤسسات التربوية والتي من أهدافها القريبة التحول إلى برنامج معتمد للتميّز التعليمي يقيس مستوى المؤسسات التعليمية التربوية بمعايير علمية دقيقة.​