إضراب عن العمل في النقابات التعليمية في المغرب

أغادير – عبد الله أكناو تخوض النقابات التعليمية المغربية الخمس الأكثر تمثيلية في سيدي إفني جنوب أغادير، الإثنين، إضرابًا عن العمل مصحوبًا بوقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الإقليمية للتعليم في المدينة ذاتها، إيمانًا منها بالدور الريادي لنضالات نساء ورجال التعليم في صون حقوقهم ومكتسباتهم، ورفضًا لكل أساليب المحسوبية والزبونية والاستهتار بكرامة نساء ورجال التعليم.ويأتي خوض الإضراب الذي سيستمر يومًا واحدًا احتجاجًا على ما أسماها بيان النقابات التعليمية، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، المناورات الفاشلة للوزارة المتمثلة أساسًا في الإجهاز على حقوق ومكتسبات العمال التعليمية بإشهاره لسلاح الترهيب والاقتطاع، وإقصاء الفرقاء الاجتماعيين كشركاء أساسيين في اتخاذ القرارات التي تهم المنظومة ومصالح نساء ورجال التعليم، فضلاً عن الوضع الذي وصفته بالكارثي الذي تعيشه الإدارة الاقليمية من جراء التدبير الفاشل للمدير الاقليمي، على حد تعبير البيان.واستهجن البيان الذي كان ثمرة اجتماع عقدته النقابات التعليمية النتائج الكارثية للحركات الانتقالية الوطنية والمحل،ية والاقليمية والتي لم تسجل أية حالة انتقال تخص ضحايا التقسيم الإداري تيزنيت/ سيدي إفني، مطالبًا الوزارة الوصية بتمديد حق مشاركتهم في الحركة الانتقالية لإدارتهم الأصلية إلى غاية استفادة آخر متضرر.ودعا البيان إلى فتح تحقيق شفّاف ونزيه في التلاعبات المالية التي يشهدها الإقليم في مجال التدبير المالي من قبيل عدم صرف مستحقات التصحيح الخاصة بالسنة الماضية، على الرغم من توفر الاعتمادات، ومستحقّات الكتبيين في مبادرة مليون محفظة، وصرف الاعتماد المالي الخاص بصيانة بنايات المؤسسات التعليمية من دون استكمال الأعمال التي كانت مبرمجة وتجهيزات المركز الإقليمي للإعلام والتوجيه، وفشل الصفقات المتعلقة ببناء المراكز المحلية للإعلام والتوجيه في ثانويات الإقليم، والتي تم تدشينها في حضور عامل الإقليم (المحافظ) في مناسبة وطنية.ودان البيان كل العمليات اللاتربوية التي قامت بها الإدارة الإقليمية بالتلاعب في بعض القواعد التربوية للمؤسسات التعليمية، مما أضر بشكل كبير بالأوضاع الاجتماعية والنفسية لنساء ورجال التعليم في الاقليم، فضلاً عن التعامل مع العاملين في قطاع التعليم بالإقليم من إداريين وموظفين وأساتذة بأساليب بوليسية لا تربوية كلها تهديد وإهانات وماسّة بكرامتهم.