الطالبة عتيقة العدناني

توّجت الطالبة عتيقة العدناني بطلة لـ"تحدي القراءة العربي" في دورته الثانية على مستوى المملكة، وذلك في حفل أقيم بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية ترأسه كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، العربي بن الشيخ، وممثلون عن مشروع تحدي القراءة العربي من دولة الإمارات، والطلاب المشاركون في المسابقات النهائية على المستوى الوطني وأولياء أمورهم، ومديرو المدارس والمشرفون.

ويهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة، إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات، والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي.

وكرّم الأستاذ العربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بطلة المغرب برفقة الأمين العام لتحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، والقائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية بالمغرب، المتوّجين في التصفيات النهائية، عتيقة محمد العدناني الطالبة بالصف الثاني عشر في ثانوية ابن باجة بإقليم الحوز، التابعة للأكاديمية الجهوية لجهة مراكش آسفي، كما كرّم كل المشرفين على المشروع بالمناطق التعليمية للجهات الاثنتي عشرة للمملكة، وسلم درع المشرفين للأستاذة حورية الظل من مدينة فاس لتميز مشاركة الجهة التي تمثلها على مستوى الاكاديميات الجهوية بجهات المغرب، كما كرم ثانوية مولاي يوسف التأهيلية بالمديرية الإقليمية لتارودانت التي توجت بلقب المدرسة المتميزة على مستوى المملكة.

وأوضح العربي بن الشيخ: "بالنيابة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وعموم الطلبة المغاربة المشاركين في التحدي، نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على إطلاق هذا المشروع المرموق الذي يواكب تطلعات كل القيادات العربية للارتقاء بالجيل الصاعد من الشباب، فالقراءة مفتاح للعقول ومنارة للأذهان، ومن خلالها فقط يمكن للشباب بناء أرضية معرفية تمكنهم من التطور علمياً ومهنياً، وتؤثر إيجاباً في مسيرة حياتهم".

وذكرت نجلاء الشامسي: "لطالما كانت المملكة المغربية منارة لنشر اللغة العربية، فقد أسهمت تاريخياً في مسيرة التعريب ونشر العلوم والثقافة في شمال إفريقيا وغرب أوروبا، كما كانت دائماً تمثل جزءاً مهماً من مسيرة الحضارة العربية والإسلامية، وبالتالي فنحن سعداء بحجم التفاعل الرسمي والشعبي المغربي مع مشروع تحدي القراءة العربي بما يواكب التاريخ العريق للمملكة، كما أننا لمسنا بشكل واضح حجم التميز في التحدي خلال مراحله على مستوى المغرب لدى مختلف الطلبة في كل المستويات التعليمية"، وكرّم العربي بن الشيخ باقي الطلبة العشرة الأوائل على مستوى المملكة. وشهدت المملكة المغربية مشاركة ما مجموعه 245 ألف طالب وطالبة في مختلف مراحل "تحدي القراءة العربي" بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل انعقدت تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز العشرة الأولى على مستوى المملكة، إلى جانب أفضل مشرف وأفضل مدرسة.

ويذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سبتمبر من عام 2015، يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي، حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها.