الملك سلمان بن عبدالعزيز

تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصياً، في قضية خريجي كلية التربية الخاصة الذين أغضبهم اقتراح حكومي قبل أيام يتضمن منحهم قروضاً لبدء مشاريع خاصة بدل تعيينهم في مدارس المملكة العربية السعودية الحكومية. واستقبل الملك سلمان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عدداً من الخريجين في قصر "السلام" في مدينة جدة، وتسلم منهم وثيقة اعتراض على رفض وزارة التعليم تعيينهم في مدارسها الحكومية.

واكد مصادر مقربة عن عدد من الخريجين الذين قابلوا الملك إنه قال لهم "أبشروا بالخير"، وإنه ستتم تلبية مطالبهم. ورغم أن قضية تعيين خريجي كليات التربية الخاصة تتكرر كل عام، إلا أنّها عادت هذا العام بقوة بعد أن أبدى عشرات الخريجين غضبهم من وزير التعليم أحمد العيسى، بسبب رفضه تعيينهم واقتراحه منحهم قروضًا مالية لبدء مشاريع تعليمية خاصة بهم.

وتحول غضب الخريجين إلى موجة شعبية مع تفاعل عشرات الآلاف من المدونين السعوديين معها على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادهم وزير التعليم العيسى واقتراحه الذي شكك بجدواه كتاب ومحللون اقتصاديون سعوديون بارزون.

وتُدرّس كليات التربية الخاصة في المملكة، طلابها عدة تخصصات منها الصعوبات والتربية الخاصة واضطرابات نطق وإعاقة بصرية وموهبة والتوحد، على أن يتم تعيينهم في المدارس الحكومية لتدريس الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال خريجو كليات التربية الخاصة، إن أعداد الخريجين تجاوزت الخمسة آلاف خريج، الكثير منهم تخرج قبل خمس سنوات، بينما تطلب وزارة التعليم عددًا قليلاً منهم لا يتجاوز المئة كل عام رغم وجود نحو 400 ألف طالب بحاجة لمدرسين من خريجي التربية الخاصة يحتاجون لعشرين ألف معلم.

 وصرحت وزارة التعليم بأنها طرحت على الخريجين عدداً من الملفات والمبادرات التعليمية التي تعمل الوزارة عليها لتتواكب مع رؤية المملكة 2030، ومن أبرزها إنشاء شركة للموارد البشرية ستتولى مهمة استقطاب الكفاءات من الخريجين المؤهلين والمتخصصين، والاستفادة منهم في مجالات كثيرة، مثل مشروع المدارس المستقلة الذي ستتولاه مؤسسات متوسطة وصغيرة الحجم، ويمكن لهؤلاء الخريجين وغيرهم، أن يجدوا فرصاً للعمل من خلالها.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد أقال وزير الصحة أحمد الخطيب من منصبه العام الماضي بعد 10 أسابيع من تعيينه دون ذكر الأسباب، لكن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن قرار الإعفاء جاء بسبب مشادة وزير الصحة مع مواطن خلال طلب المواطن نقل والده الى أحد المستشفيات في الرياض وإصراره على ذلك.