الأطفال الذين يقضون وقتا أول في العاب الفيديو

كشفت دراسة جديدة أن ألعاب الفيديو لها تأثير إيجابي على الأطفال الصغار وتحسين أدائهم في المدرسة ورفع مستويات ذكائهم، ووجد الباحثون صلة مباشرة بين كمية الوقت الذي يقضي في ألعاب الفيديو والصحة العقلية والعرفية والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال الصغار، وفى دراسة أجريت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عاما اكتشف علماء النفس أن الأطفال الذين يقضون مزيد من الوقت في ألعاب الفيديو ليس لديهم زيادة في مشاكل الصحة العقلية.
 
والتحق هؤلاء الأطفال بمشروع مدرسة الأطفال الأوروبية للصحة النفسية وتم تنفيذ الدراسة بواسطة علماء من كلية ميلمان كولومبيا للصحة العامة وجامعة باريس ديسكارت، ووجدت الدراسة أن واحد من كل خمسة أطفال في المدارس الابتدائية يقضون أكثر من 5 ساعات أسبوعيًا في ممارسة الألعاب، وأن من يقضون وقت أطول مع الألعاب لديهم مشاكل أقل في علاقتهم بالأطفال الآخرين.

وبيّن العلماء بعد تحديد عمر وجنس وحجم عائلة الأطفال أن معظم اللاعبين النشطين أظهروا احتمالية القيام بأعمال فكرية عالية بمعدل 1.75 مرة، وكان هناك تأثير كبير على المدرسة، حيث أظهر الأطفال اللاعبين  أداء أعلى في المدرسة بمعدل 1.8 مرة، وتم تقييم الصحة العقلية للطفل من خلال الآباء والأمهات والمعلمين، وتم استجواب الأطفال أنفسهم من خلال أداء تفاعلية، وتم تقييم النجاح الأكاديمي بواسطة المعلمين.

ووجدت الدراسة أن اللاعبين الحريصين على اللعب كانوا من الأولاد وكانوا في مرحلة عمرية متوسطة وعائلاتهم ذات حجم متوسط، أما الأطفال الذين ينتمون إلى أمهات عزباء أو أقل تعليما كانوا يقضون وقت أقل في اللعب، وأفادت الدكتورة الدكتور "كاثرين كييس" أستاذ مساعد في علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة أن تعد ممارسة ألعاب الفيديو نشاط تعاوني ترفيهي بالنسبة للأطفال، وتشير هذه النتائج إلى أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب فيديو أكثر يحظون بعلاقات اجتماعية متماسكة مع أقرانهم ويندمجون في المجتمع المدرسي".

ولا تنصح الدكتورة كاثرين بالسماح للأطفال باللعب بشكل غير محدود محذرة من النتائج السلبية المحتملة، مضيفة: "يعد وضع قيود على استخدام ألعاب الفيديو عنصر هام  من مسؤولية الأبوين"، وتم نشر الدراسة في مجلة"Social Psychiatry and Psychiatric pidemiology".