حالة الاختناق المروري والزحام في إمارة العين

انزعج عدد كبير من أولياء الأمور، بسبب حالة الاختناق المروري والزحام، في إمارة العين، رابع أكبر المدن الإماراتية من حيث السكان، بسبب الحفريات وإنشاءات البنية التحتية للتحويلات المرورية، بهدف تخفيف الأزمة المرورية القائمة منذ سنوات في المنطقة، على الرغم من حصولهم على وعود كثيرة ومتكررة من حل هذه الأزمة.وأكد أولياء الأمور، أنهم خرجوا من منازلهم برفقة أبنائهم من الساعة السادسة والنصف صباحًا لتوصيلهم إلى مدارسهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول قبل الساعة الثامنة، والبعض اضطر إلى إعادة أبنائه إلى المنزل، على أمل مراجعة إدارات المدارس المعنية.
وداومت أكثر من 20 مدرسة خاصة في منطقة تجمع المدارس في مدينة العين أمس عملها، بعد تأجيل دام أسبوعًا كاملًا، وانتظام أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، الأمر الذي أحدث ازدحامًا مروريًا، وأجبر أولياء الأمور على الانتظار لعدة ساعات، للوصول إلى مدارس أبنائهم، كحال السنوات السابقة.
وأوضح عدد من المعلمين والإداريين في اللجنة المشتركة بين مجلس أبوظبي للتعليم وبلدية العين وإدارة المرور، لوضع الحلول الناجعة، أنهم تأخروا عن الوصول في الوقت المناسب لاستقبال الطلاب، بسبب الأزمة المرورية الحاصلة، وأن مشكلة الازدحام عادت كما كل عام.وأشار مدير إحدى المدارس، إلى أنه حضر منذ الساعة السادسة والنصف صباحًا، ولم يتمكن من الوصول قبل الساعة الثامنة، كما أن عددًا من المدرسين والمدرسات تأخروا للسبب نفسه.
وأعرب أخرون عن غضبهم، تجاه التحويلات المرورية التي وصفوها بعدم جدوتها، فمواقف الحافلات الخاصة لا تُنجز، مؤكدين أنهم تقدموا بمقترحات للجان المشتركة، بضرورة إقامة أنفاق، إلى جانب تحويل الدورات إلى تقاطعات ضوئية، آملين أن تنتهي تلك المشكلة خلال الأيام المقبلة.وأرجع مديرون آخرون، أن أحد أسباب الازدحام تكمن في حرص أولياء الأمور على إيصال أبنائهم في سياراتهم الخاصة إلى المدرسة، وطالبهم بنقلهم عبر الحافلات المدرسية، الأمر الذي رأوه صعب الاحتمال، حيث إن بعض المدارس الخاصة رفعت رسوم النقل من 1500 درهم إلى 4 آلاف درهم، وليس لديهم القدرة على تحمُّل تلك التكلفة الإضافية التي جاءت متزامنة مع زيادة بعض الرسوم والكتب والقرطاسية والملابس.
واشتكت إدارات المدارس، من عدم وصول بعض الكتب المدرسية لعدد من المراحل، لا سيما اللغة العربية للصف التاسع والأحياء للثاني عشر الأدبي والجيولوجيا للحادي عشر علمي، وكذلك التربية الوطنية للصف السابع، فيما وصلت كتب مناهج تدريس النظامين البريطاني والأمريكي، ووزعت على الطلاب في حينها، لكونها تشترى من قبل إدارات المدارس مباشرة.وأعلنت إدارة بلدية العين، أنها أنجزت 85 % من التحويلات، وكثفت جهودها خلال الأيام الماضية لإنجاز المتبقي من مشروع التحويلات.ولفت عدد من مديري المدارس، الانتباه إلى ارتفاع الكثافة الطلابية في بعض الفصول والمراحل الدراسية، بسبب إغلاق بعض المدارس وتحويل طلابها إلى مدارس أخرى، وهو الأمر الذي فاجأ أولياء الأمور والإدارات.وأضاف أحد مديري المدارس، أنه تم تحويل أكثر من 200 طالب إلى مدرسته التي ليس لديها الاستعدادات والقدرة الكافية للاستيعاب، بسبب تلك الأزمة.