الدكتور جمال المهيري

أفاد نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، الدكتور جمال المهيري، بأن الجائزة تعكف على إنجاز "مختبر متنقل" لنشر ثقافة الابتكار والتصنيع الرقمي في المجتمع الإماراتي، والترويج للخدمات التي يقدمها مشروع "فاب لاب" الإمارات، ويشمل ورشًا للتعريف بالتصنيع الرقمي وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتحويل الأفكار إلى واقع، وسيبدأ عمل المختبر العام المقبل، بكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين درهم، وينفذ بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي.

وأوضح المهيري، أن المختبر يقدم خدمات الدعم والتدريب ويحوي جميع الأجهزة والبرامج والموارد والخدمات اللازمة لتنفيذ مشروعات مبتكرة وإبداعية، ويعتبر هذا المختبر النواة التدريبية التي تشرف على تأهيل كوادر ورواد الـ"فاب لاب"، والمركز الرئيس الذي يقدم الدعم لكل المسارات الأخرى من جميع النواحي، مفيدًا بأن المركز الرئيس سيكون في مقر الجائزة ويوفر أجهزة التواصل الحديثة اللازمة للتواصل مع مختبرات "فاب لاب" العالمية، بحيث تتم الاستفادة من الخبرات العالمية في التصنيع الرقمي، والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التصنيع الرقمي.

وأضاف أن المختبر يتيح الفرصة لرواد المشروع للعمل في مشروعات مشتركة مع الدول الأعضاء في منظمة "فاب لاب" العالمية، الذي من شأنه توسيع آفاق المعرفة وإضافة خبرات نوعية وعالمية إلى رصيد رواد "فاب لاب" الإماراتي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمبتكرين لعرض نتاجاتهم من مشروعات وموارد ومعلومات للعالم عن طريق الموقع الإلكتروني، الذي سيكون بمثابة رافد نوعي في مجال التصنيع الرقمي، وذلك لتعزيز إحدى ركائز المشروع وهي المشاركة.

وذكر أن المختبر المتنقل يعد وسيلة تعليمية تقدم ورشة متنقلة تهدف إلى نشر الوعي بالتصنيع الرقمي والخدمات الفنية والتدريبية التي يوفرها "فاب لاب" الإمارات بكل مساراته، ويوفر المختبر معظم الأجهزة والمعدات والبرامج اللازمة للتصنيع الرقمي بشكل مصغر، وينفذ جولات تعريفية للمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى والأماكن العامة لإعطاء المستهدفين الفرصة لخوض تجربة التصنيع الرقمي وتعريفهم بكيفية تحويل أفكارهم الإبداعية إلى واقع ملموس عبر أحدث الأجهزة والتقنيات، وتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث سيتم في المرحلة الأولى عمل جولات تعريفية داخل دبي، ومن ثم سيتم توسيع النطاق الجغرافي ليشمل مدنًا ومناطق أخرى، إذ يستهدف نحو 3000 طالب.

وأبان المهيري، إن وجود المبادرات النوعية كتلك التي يتبناها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لدعم التعليم تسهم بفاعلية في دفع جهود التطوير لمواكبة المستجدات العالمية، من خلال برامج الجودة والتميز التعليمي ورعاية الموهوبين، التي تنفذها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في الميدان التربوي، والتي انعكست على رفع كفاءة الأداء واتساع قاعدة المتميزين في عناصر المنظومة التعليمية وانتشار مفهوم الجودة التعليمية.

ولفت إلى أن الجائزة بطبيعة عملها تستشرف مستقبل التعليم وتقف أولًا بأول على مستجداته العالمية، وشاركت خلال هذا العام بدور كبير لدعم الابتكار ومواكبة التجديد والتطور والإبداع، وتوقع أن يسهم المشروع في إبراز جيل من الطلبة المبتكرين على مستوى مدارس منطقة دبي التعليمية، وأن يشكل المشروع حافزًا لمبادرات عديدة في هذا المجال.