باحثون يحللون 13 ألف طالبا جامعة من 12 تخصصا دراسيا مختلفا

كشفت دراسة حديثة، عن وجود صلة بين التخصص الدراسي والصفات الشخصية بما في ذلك الأنانية والميول غير التعاونية وعدم الاتصال مع المشاعر، وربما تكون من محبي الحفلات أيضًا، وحلّل الباحثون 13 ألف طالب جامعي لديهم 12 تخصصًا دراسيًا منفصلًا، ووجد الباحثون علاقة بين التخصصات الدراسية والسمات الرئيسية الخمسة للشخصية، وتم حساب حجم التأثر وفقًا لحجم الاختلافات الشخصية، واتسق حجم التأثر عبر دراسات مقارنة تناولت التخصصات الأكاديمية المختلفة، وتوصل الباحثون إلى تأثر الصفات الشخصية بالتخصص الدراسي فضلًا عن العثور على أثر للانفتاح بشكل منتظم.

وكشفت الدراسة على سبيل المثال أن من يدرسون القانون والاقتصاد والعلوم السياسية والطب أكثر انفتاحًا عن من يدرسون تخصصات أخرى، إلا أن طلاب القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال أحرزوا تسجيلًا منخفضًا فيما يتعلق بصفات الإفادة والسخاء والتروي.

وأحرز طلاب الآداب والعلوم الإنسانية وعلم النفس والسياسة سجلًا متقدمًا في الانفتاح ما يعني كونهم فضوليين وخياليين ولديهم تواصل مع مشاعرهم الداخلية، بينما أحرز الاقتصاديون والمهندسون والمحامون والعلماء تقدمًا منخفضًا في هذه الصفات، بينما يميل طلاب الفنون والعلوم الإنسانية إلى أن يكونوا أقل اجتهادًا وأكثر عصبية وعادة ما تظهر عليهم علامات القلق والكآبة، ولم يكن طلاب علم النفس أفضل حالًا في هذه الصفات.

وأفادت مؤلفة الدراسة آنا فيدل من جامعة آرهوس في الدنمارك أنها فوجئت بهذه النتائج، مضيفة " يوضح حجم التأثر أن الاختلافات التي وجدت ليست هينة، وعلى الجانب الفكاهي يفسر ذا التأثر الخبير الاقتصادي الساخر وعالم الطبيعة المنطوي وعالم النفس المضطرب، ولا أرى أن هذه النتائج يجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في أي حكم أو توجيه ولكنها ربما توفر بعض الإلهام للطلاب الذين هم في شك حول الخيارات الدراسية في الجامعة مثلا، وتجعل اختيارهم يستند إلى أكثر من القدرات على سبيل المثال، وربما تساعد هذه النتائج المعلمين في فهم طلابهم بشكل أفضل".

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Personality and Individual Differences.