العطور والورود للتعبير عن حب الام

تختلف تونس في الاحتفال بعيد الأم وفي تكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها عن بقية البلدان ، ففي تونس لا يحتفل بعيد الامهات في شهر مارس/أذار كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد من البلدان ، بل يتم الاحتفال في آخر يوم أحد من شهر مايو/أيار في كل عام ، ويتم في هذا اليوم مفاجأة الأم بهدية كاعتراف منهم بالجميل لأمهاتهم وللتعبير عن محبتهم لها.

وتتزين المساحات التجارية الكبرى في تونس ، بأنواع مختلفة من الشيكلولاته في شكل قلوب وملونة بأشرطة حمراء ، كما تضع محلات بيع العطور تخفيضات هامة في الأسبوع الذي يسبق يوم الاحتفال وتجهز هدايا خاصة بالأمهات ، أما محلات بيع الورد فتكون مزدحمة آخر أحد من شهر مايو/أيار ، بالإضافة إلى الهدية تقدم الورود إلى الأمهات

وينطلق الأبناء وخاصة الصغار منهم في جمع المال لشراء هدية مميزة إلى أمهاتهم ، وفي لقاء ببعض الأطفال وسؤالهم عن الهدية التي قرروا هذا العام شراءها لأمهاتهم أجاب أغلبهم أن الوقت مازال مبكرًا للتفكير في الهدية من الأن.

أما البعض الأخر فقد اختلفت أراءهم ، وفي هذا الشأن قالت رنيم إنها تجمع منذ مدة النقود لشراء قارورة عطر من النوع الرفيع لوالدتها التي ترى أنها تستحق أكثر من ذلك ، أما نبراس فهي الأخرى قررت شراء كتاب قرآن كريم لأمها حتى يحفظها الله ، وتحافظ على هذه الهدية لأعوام ، متمنية لها السعادة أما فرح فأكدت أنها ستشتري وردة في عيد الأمهات فهي رمز الجمال والحب والصفاء.

وقالت ندى إنها تشعر بسعادة لا توصف عند الاحتفال بعيد الأمهات وقررت شراء قارورة عطر ، كما أن زميلتها ليلى أكدت بأنها ستفاجئ والدتها في هذه المناسبة السعيدة ، بينما أوضح شادي أنه ينتظر هذه المناسبة بفارغ الصبر ليهدي لوالدته قارورة عطر ، في حين قرر زميله رمزي  إهداء حذاء في هذه المناسبة لأمه حتى يسعدها بذلك .

وتنظم عدد من المؤسسات والجمعيات احتفالات رائعة في عيد الأم ، على غرار دار المسنين والمستشفيات والسجون وغيرها من الأماكن التي تكون فيها الأم في عيدها مقيمة في مكان غير منزلها ، وتقيم تلك المؤسسات احتفالات على شرف الأم وتقدم لها هدايا لترسم الفرحة على وجهها.