خنساء البلوكي مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة

أكدت خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي، أنه على الرغم من أن تفشي فيروس كورونا كان له آثار سلبية على الكثير من نواحي الحياة، إلا أنه ترك آثاراً إيجابية على البيئة، إذ تم رصد تعافٍ ووجود العديد من أنواع الحيوانات في بعض المناطق حول العالم بسبب انخفاض الأنشطة البشرية عن المعدلات المعتادة، وقلة الضجيج سواء في البيئة البرية أو البحرية، ومثل الكثير من العواصم العالمية فقد شهدت إمارة أبوظبي انخفاضاً ملحوظاً في تراكيز ملوثات الهواء ترافق مع الانخفاض الكبير الذي شهدته حركة المرور والأنشطة البشرية الأخرى في الإمارة، كما تم رصد تعشيش المزيد من السلاحف في بعض الشواطئ في أبوظبي.

تقييم

وأوضحت البلوكي لـ«البيان» أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها، يجب أن نفكر كيف يمكننا أن نحافظ على ما حققناه خلال إجراءات الحجز المنزلي واتباع الإجراءات المُتخذة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، من خلال تغيير سلوكياتنا واتباع أنماط أكثر صداقة مع البيئة وإعادة تقييم ما نعتبره ضرورياً.

وأشارت إلى أن ما علّمته لنا الأزمة الحالية أنه يمكن تحقيق الكثير من خلال التكنولوجيا الحديثة، ويجب علينا الاستفادة منها أكثر بكثير في حياتنا العملية اليومية، مثل عقد الاجتماعات عبر الإنترنت لتقليل رحلات السيارات والطائرات المسببة لانبعاثات الكربون، وأن نتبنى نهجاً أكثر حكمة فيما يتعلق بالسفر والرحلات، ويجب أن يسعى الجميع للحفاظ على مستويات التلوث منخفضة، والحد من النفايات، وتشجيع إعادة التدوير، والعيش بشكل مستدام.

وقالت البلوكي إنه بانتهاء الأزمة الحالية، يجب أن نكون قادرين على المحافظة على النتائج الإيجابية التي تحققت في البيئة خلال الفترة الماضية والعمل معاً كعالم واحد للمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، ويعني هذا أنه سيتعين علينا أن نتحرك كأفراد في مجتمع واحد وتقليل بصمتنا البيئية بقدر المستطاع من أجل تحقيق مصلحة كوكب الأرض.

تقنيات

وكشفت بيانات الهيئة عن انخفاض متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين بنسبة وصلت إلى 62 في المئة بعد فترة ثمانية أسابيع مقارنة بانخفاض 50 في المئة بعد ستة أسابيع، كما تم أيضاً رصد انخفاضات كبيرة للملوثات الأخرى المرتبطة بالنقل البري مثل المركبات العضوية المتطايرة وأول أكسيد الكربون.

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة البيئة - أبوظبي تدير شبكة متكاملة لمراقبة جودة الهواء في الإمارة تتكون من 20 محطة رصد ثابتة، ومحطتين متحركتين منتشرة في جميع أنحاء الإمارة وتراقب الشبكة نحو 17 نوعاً من الملوثات باستخدام أحدث التقنيات والأساليب المتقدمة والمعترف بها من قبل المنظمة الدولية للمعايير أيزو 17025، وذلك لضمان جودة عالية للبيانات.

وتعمل هذه المحطات على إرسال بث حي للبيانات على مدار الساعة، إذ توفر معلومات تفصيلية عن حالة جودة الهواء من خلال الموقع الإلكتروني لجودة الهواء.

قد يهمك ايضا 

حمدة بالجافلة تؤكّد استفادة 512 عاملاً من مبادرة «كساؤهم» في الإمارات

إطلاق فعاليات الدورة الثانية لـ"مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة"