سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك

تشهد دولة الإمارات حركة مجتمعية استثنائية استعداداً لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الرابعة، وتتصدر المجالس النسائية مشهد هذه الحركة، حيث تشكل هذه المجالس منصة مهمة استخدمتها المرشحات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019 في التنافس على المقعد والترويج لحملاتهن الانتخابية وإنجاحها وإقناع الناخبين بمحتوى برامجهن، من خلال إلقاء المحاضرات، ومقابلتهم وجهاً لوجه، عبر جولات ميدانية.

ومما لا شك فيه أن المرأة الإماراتية أصبحت الآن جاهزة ومؤهلة للقيام بدورها الكامل في جميع قطاعات وميادين العمل المختلفة في الدولة بفضل الدعم الذي تلقاه من القيادة الرشيدة في الدولة والاهتمام الذي توليه للمرأة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث تم تخصيص 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي المقرر إجراؤها خلال الفترة من 22 سبتمبر حتى 5 أكتوبر المقبلين، لتعزيز هذا الدعم، الأمر الذي شجعهن على التنافس على هذه المقاعد.

تواصل مباشر
وترى العديد من المرشحات أن اللقاءات المباشرة بينهن وبين الناخبين والناخبات، أفضل من الترويج عبر الوسائل الأخرى مع الاعتراف بتأثيرها، غير أن بعضهن ترى أن هذه اللقاءات عبر المجالس أشد وقعاً في نفوس الناخبين لاسيما وأنها تسمح بالتواصل المباشر بين الطرفين وتفتح المجال للنقاشات المستمرة والاستماع لآراء واقتراحات واهتمامات الناخبين لإدراجها ضمن برامجهن، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم، فضلاً عن رسم تطلعاتهم المستقبلية، حيث لا بد من استثمار خبراتهم وطاقاتهم وإعطائهم الفرص لطرح آرائهم وتصوراتهم.

أثر بالغ
واستفادت العديد من المرشحات من هذه اللقاءات التي عقدنها عبر المجالس النسائية في الوقوف على بعض الإيجابيات والسلبيات التي رصدوها في دورات المجلس الوطني السابقة، بغرض تطوير برامجهن، حيث أكدت عدد من المرشحات لـ«البيان» مدى دعم هذه المجالس وأثرها البالغ في الترويج لبرامجهن والتعريف بها، ومن ثم التأثير في الناخبين عن طريق فتح باب النقاش مع الناخبين لتتحول هذه المجالس إلى خلايا لا تتوقف عن العمل خلال الفترة التي تسبق الانتخابات.

وباتت هذه المجالس تلعب دوراً كبيراً في ترجمة أحلام الناخبين بمختلف فئاتهم على أرض الواقع، من خلال نقل مطالبهم إلى المرشحات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي والذي له دوره البرلماني والاستشاري كممثل لشعب الإمارات كافة، ومن هنا تبرز أهمية انتخابات المجلس الوطني، والتي كانت ضمن رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي تثق بقدرات أبناء وبنات الوطن في أن يكون لهم صوت داخل السلطة الاتحادية ذاتها، وذلك من خلال طرح ومناقشة كل ما يصب في خدمة ومصلحة الوطن.

وأكدت المرشحات أهمية هذا الحدث الوطني الكبير، لجميع أطياف المجتمع، ومن بينهم الشباب، الذين يشكلون رقماً مهماً في نجاحه، ولذلك فإن التجهيز والاستعداد له يشغل حيزاً كبيراً من فكرهن في كافة إمارات الدولة، مشيرات إلى ضرورة توفير مبادرات تطوعية للشباب للانضمام إلى اللجان الانتخابية معتبرات أنها مسألة ذات أولوية، لاسيما وأن كثيراً من الشباب يقبلون على الاشتراك لمثل هذه الفعاليات المهمة، وكسب الخبرات من خلالها.

قد يهمك ايضا

ممرض يُهدي حبيبته جزءًا مِن جسده بدل خاتم الخطبة

عصابة تحول فرحة زفاف إلى "ذكرى مأساوية"