الآباء غير العاملين يتركون نصف الأعمال المنزلية لزوجاتهم

كشفت دراسة حديثة أن الآباء غير العاملين والذين يبقون في المنزل، في جميع أنحاء أستراليا، يتركون نصف الأعمال المنزلية إلى زوجاتهم العاملات، وقال الباحثون إن نحو 75.000 من الأباء غير عاملين، يعتنون بأطفالهم في المنزل، ولكن إذا زادت المهام المنزلية فأنهم لا يبدون اهتمامًا بأدائها.

وكشف المعهد الأسترالي للدراسات الأسرية عن أن الآباء غير العاملين، لا يشكلون سوى أربعة في المائة من الأسر الموجود بها الأب والأم، مقابل 495.600 سيدة من الأمهات غير العاملات فيشكلون 31 في المائة، وتعرف الدراسة الأب الذي يقضي وقته في المنزل دون عمل كـ"ربة المنزل"، أنه بمثابة "حارس" فهو يعتني بالأطفال دون عمر 15 عامًا، أثناء غياب زوجته في العمل.وليس من العجب أن نرى أن الأمهات ربات البيوت الذين لا يعملون يهتمون بتربية أبنائهم وأداء الواجبات المنزلية، وأن الرجال الذين يمكثون في المنزل دون عمل يتركون ما يقرب من نصف الأعمال المنزلية إلى زوجاتهم العاملات.

ووجدت الدراسة، أن الآباء غير العاملين يقضون 28 ساعة أسبوعيًا للقيام بالأعمال المنزلية، في حين أن الأمهات الذين يعملن لمدة 35 ساعة في الأسبوع يقضيين 23 ساعة في الأعمال المنزلية، وفي الأسر التي يعمل فيها أحد الوالدين، كان متوسط عمل الآباء  48 ساعة أسبوعيًا، ويقضيين 15 ساعة أسبوعيًا في الأعمال المنزلية، و13 ساعة على رعاية الأطفال، أما الأمهات، فكان لديهن وقت أقل في العمل، حيث يعملن خارج المنزل 21 ساعة، بينما تتضاعف حجم الأعمال المنزلية لـ 30 ساعة أسبوعيًا.

وقالت مديرة المعهد الأسترالي للدراسات الأسرية، آنّ هولوندز، لصحيفة "ديلي تلغراف"، أن تكلفة رعاية الأطفال والصراع لإيجاد وظيفة، جعلت الآباء يبقون في المنزل دون عمل"، مضيفة: أن "الآباء يميلون لأن يكونوا كبارًا في السن مع أبنائهم الكبار، ولا يميلون لاحتمال عبء الأعمال المنزلية، وذلك على عكس الأمهات حتى العاملات منهن".

ووجدت الأبحاث أن الرجال الذين لا يعملون، يستغرقون وقتًا أطول لنقل أبنائهم حولهم، وللاهتمام بهم أثناء مرضهم، بينما تساعد الأمهات أطفالهن على ارتداء ملابسهم بنسبة 38 في المائة بالمقارنة مع الرجال بنسبة 15 في المائة، وتحمل الأمهات أبنائهم للفراش أثناء النوم بنسبة 28 في المائة مقارنة مع الرجال بنسبة 16 في المائة، وتعمل الأمهات على المذاكرة لأبنائهم والتحقق من واجباتهم على عكس الرجال.