العزلة الإجتماعية على المسنين

كشفت دراسة أميركية حديثة أن واحدا من بين كل 5 بالغين مسنين يعاني من عزلة اجتماعية عن العائلة أو الأصدقاء؛ مما يعرضه إلى زيادة مخاطر صحية، خاصة فيما يتعلق بالصحة العقلية والجسدية فضلًا عن ارتفاع معدلات الوفيات.

وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة "ميشيغان"، بعدما قاموا بالتحقيق في عدة عوامل تؤثر على العزلة الاجتماعية بعيدًا عن العائلة والأصدقاء، وذلك ضمن عينة تضم أكثر من ألف و300 من الأميركيين من أصل أفريقي أكبر سنا، ومن السود والفلسطينيين، إلى اتصال معظم كبار السن بالعائلة والأصدقاء بواقع 77 بالمائة.

كما أظهرت الدراسة التي أجريت على مشاركين يبلغون من العمر 55 عاما أثناء جمع البيانات بين عامي 2001 و2003، أن 11 بالمائة منهم منعزلون اجتماعيا عن الأصدقاء فقط، ونحو 7 بالمئة منعزلون عن أفراد الأسرة فقط.

وأوضح الباحثون شكل القلق بالنسبة لنحو 5 بالمائة من كبار السن عزلة اجتماعية عن أفراد العائلة، مما عرضهم للمعاناة من مخاطر صحية وجسدية وعقلية كبيرة، كما لاحظوا أن الرجال كانوا أكثر عرضة من النساء للوقوع فريسة للعزلة الاجتماعية.

وأشارت إلى أن إسهامات المرأة في شبكة العائلة والأصدقاء، في الكثير من الأحيان من خلال أدوارهن الاجتماعية كتقديم الرعاية للآخرين، تساعد في عدم تعرضهن للعزلة الاجتماعية في سن كبيرة.

وصرح كبار السن من أصل أفريقي وأميركي ومن أصل كاريبي ومن البيض بمعاناتهم من مستويات من العزلة الاجتماعية عن العائلة والأصدقاء، وقالت الدكتورة ليندا تشاترز أستاذة الصحة العامة والعلوم الاجتماعية في جامعة ميشيغان: "إن كبار السن الذين يعانون من إعاقات حركية مثل التحرك في المنزل والوقوف لمدة 30 دقيقة، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن العزلة عن الأصدقاء، وكان كبار السن الذين عانوا من ضعف في الرعاية الذاتية مثل الاستحمام وارتداء الملابس أقل عرضة للإشارة إلى عزلهم عن الأصدقاء".