أمل القبيسي

أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الدكتورة أمل القبيسي، أن نساء العالم حققن قفزات نوعية كبيرة ومع ذلك فإن العالم يشهد أوقاتاً حرجة تنطوي على تحديات هائلة. وقالت إنه في الوقت الذي ارتقت فيه جودة الحياة إلى مستويات استثنائية بفضل التقدم العلمي والتقني، والاتصالات وإدارة الصحة والنقل" إلا "أننا ما زلنا نواجه تحديات يعد أحد أكبرها انتشار التطرف العنيف والإرهاب وإزهاق حياة الأبرياء بسبب الاختلاف في الدين أو العرق أو حتى في الأفكار والمعتقدات".

جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة القبيسي في مؤتمر "يونيسكو والقوة الناعمة - دعم تمكين وقيادة المرأة" الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس برئاسة ايرنا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" وبمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء وزارات بالإضافة إلى أكثر من 450 من القيادات النسائية من كافة أنحاء العالم.

وقالت الدكتورة القبيسي إن الكثير من القيادات النسائية حققن تغييرات كبيرة ساهمت في إحداث تقدم في العالم على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية، فالنساء يُمَكِّنَّ بالفعل مجتمعاتِهنَّ بقدر ما تُمكنهنَّ مجتمعاتُهنَّ للقيام بهذا الدور. وأكدت القبيسي الحاجة لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف المساواة المرتبطة بالتنوع الاجتماعي، ولكن الخطوات الكبيرة التي أُنجِزَت وجهود منظمات مثل اليونيسكو ونساء رائعات مثلكن، بدأت تؤتي ثمارَها.

واشارت إلى أن في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتحق 97% من طالبات المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي، وتشكل المرأة ما نسبته 70% من خريجي الجامعات، بينما تصل نسبة النساء العاملات في الدوائر الحكومية 66%، وتمثل 27.5% في مجلس وزراء الدولة، و32% في برلمان دولة الإمارات العربية المتحدة، المجلس الوطني الاتحادي، علاوة على ذلك، تدير 23,000 سيدة أعمال استثمارات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل، حوالي 13 مليار يورو.

ولفتت القبيسي إلى أنه منذ نشأة دولة الإمارات، مَهدَت أُم الإمارات، الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الطريق أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية ووصولها إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي.