غريفين أثناء ممارسة التأمل واليوغا

تتطلَّع سيدات متضامنات إلى التخلص من التوتر والتخندق في منتجعات المياه المعدنية يوميا لصالح إتباع نهج أكثر روحانية  للشفاء. وتقدم إدوينا غريفين مدربة الصحة المهنية واللياقة البدنية من "صن شاين كوست" في "كوينزلاند"، ثلاثة أيام للصحة والتعافي وتقديم علاجات للنساء اللاتي تبحثن عن التركيز على عقلهن وجسدهن وروحهن.

وقالت غريفين لصحيفة "ديلي ميل أستراليا"، إنها تعتمد في التداوي على أساليب مختلفة مثل ممارسات الشامان، والأصوات الشافية، والأحجار والروائح، فضلا عن التأمل واليوغا، لإعطاء المرأة الأدوات التي تحتاجها لإدارة التوتر وخلق التوازن في الحياة اليومية.

وأضافت:"الفارق الرئيسي هو أنني أخاطب العقل والجسد والروح، في حين أن معظم العلاجات تركز على أحدهما دون الأخر، وثانيا أنا أعطي الناس دليلا ونيتي هو التثقيف، وهدفي إعطاء الناس أدوات لإدارة التوتر وخلق توازن يومي".وتخطط غريفين لذلك باستخدام نهج الطريقة "الشامانية"، و عجلة مفهوم الصحة من الشامانية الاسترالية ، وعلى الرغم من أنها تبدو معقدة، فالتضامن في العجلة في الحياة اليومية ليس صعبة كما يبدو للوهلة الأولى.

وتقدم العجلة مكانا مقدسا للتأمل، منفصلا عن الحياة اليومية، وهناك ستة اتجاهات التي يمكنك الجلوس وفقا لها ، و تساعد في تقديم الحكمة للبقاء على قيد الحياة.  وتقام الخلوات في "مونتفيل"، في المناطق النائية لساحل الشمس المشرق على مقربة من حديقة وطنية. فالسلام والهدوء يعنيان قدرة المرأة على فرز قضاياهم دون إلهاء، وهناك أسلوب أخر مستخدم وهو الشفاء بالصوت وذلك باستخدام الهيمالايا والسلطانيات و الصنوج.

وقالت:"عندما نكون بصحة جيدة، تكون جميع الخلايا والأنسجة والعظام بصحة جيدة"، ولكن "عندما تهتز الخلايا في تردد خاطئ، دون انسجام، نقول أن هذا الجزء من الجسم مريض". و أضافت:"يهدف الشفاء بالصوت إلى استعادة تردد الرنين الصحيح إلى أجزاء من الجسم والتي تهتز بسهولة وانسجام من خلال إبراز تردد الرنين الصحيح إلى المنطقة التي تحتاج إلى الشفاء". كما أن التأمل يحفز الغدة الصنوبرية في المخ للوصول إلى أعلى مستويات التركيز.

وأخيرا، تشارك المرأة في دورة الطهي النباتية وقضاء بعض الوقت كل صباح في ممارسة التمارين الرياضية واليوغا. وتابعت:"إنها مجموعة مختلطة حقا" في إِشارة إلى النساء اللواتي يحضرن المخيم.

فالقاعدة الأكبر من المشاركات من النساء أو الأمهات المشغولات، فالمرأة تعطي كل شيء لشخص آخر"، كما أن التداوي يستهدف أولئك الذين يعانون من الإجهاد أو يتماثلون للشفاء من مرض عقلي أو بدني، أو  السرطان أو عملية جراحية. وأشارت إلى أن "النساء الحوامل يأتين أيضا في الحصول على التهدئة قبل أن يلدن أولادهم "،

وقالت غريفين، إن المجتمع في السنوات العشر الماضية شهد تحولا نحو التأمل وزيادة التركيز على العقل، ففي حين تقام الخلوات كل شهر، هناك بعض التقنيات البسيطة يمكن للناس استخدام في المنزل لتحسين رفاهيتهم.ويعد تعلم كيفية التنفس بشكل صحيح، وحرق الزيوت العطرية، وممارسة التمارين والابتسام لتعزيز الجسم والعقل، إذ أن "العلوم أظهرت أن المخ يتغير عندما تبتسم أو يضحك، لذلك تزوير الابتسامة أو الضحك يغير كيمياء المخ".