نيكي كريستو

حصدت مدوّنة الفيديو البريطانية نيكي كريستو البالغة من العمر 11 عاماً والتي تعاني من تشوّه شديد في الوجه , ما يقرب من 2 مليون مشاهدة علي موقع يوتيوب، عقب مشاركتها في  برنامج نصائح للجمال. وتعاني نيكي من لندن من التشوّه الشرياني الوريدي AVM، وهي حالة صحية نادرة تتسبب في ألم شديد ونزيف بالأنف يهدّد الحياة. ومع ذلك، فإن الفتاة الشابة التي تعهّدت بأنها لن تدير ظهرها نجحت في جمع الاف الجنيهات الأسترليني لصالح جمعية خيرية عبر قناتها علي موقع يوتيوب، التي تضم 35 ألف مشترك. 

وخضعت نيكي لتشخيص حالتها وقت أن كانت في السادسة من العمر، عندما لاحظت ظهورعروق على الجانب الأيمن من وجهها. وبعدها بعامين أنشأت قناتها علي موقع التواصل الإجتماعي Nikki Lily، والتي تتشارك من خلالها خطوات إستخدام مساحيق التجميل، إضافةً إلي النصائح والدروس الخصوصية مع متابعيها.

وأنشأ والدا نيكي, جورج و تانيـا, جمعية AVM Butterfly الخيرية، والتي تجمع تبرعات لعمل أبحاث بشأن هذه الحالة، التي تترك المصابين مع اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة. وقد جمعوا سوياً ما يزيد علي 55,000 جنيهاً إسترليني عبر صفحتهم  JustGivingوقالت نيكي بأنه حينما تم إخبارها لأول مرة بمعاناتها من التشوّه الشرياني الوريدي، فقد إعتقدت بأنها حالة عرضية سوف تأخذ بعض الوقت وتنتهي. 

ولكنها لاحظت عندما بلغت من العمر سبعة أعوام بأنها سوف تكون في حاجة إلي إجراء عملية جراحية والحصول علي علاجات، مع توقفها عن الذهاب إلي النوادي، وعدم قدرتها على القيام بالكثير من الاشياء. وكانت نيكي  متخوفة قليلاً وحزينة علي نفسها  بادئ الأمر، ولكن بعد ذلك لاحظت وجود العديد من الأشياء التي تستطيع القيام بها. 

وذكرت نيكي التي تعاني من شكل قحفي على الجانب الأيمن من وجهها بأنها كانت تتلقى دوماً السؤال حول ما أصابها في وجهها، بينما لم تكن تتمتع بالثقة وقتها وتذهب لتنظر إلي نفسها أمام المرآة وتفكر فيما آلت إليه. وبعد إسبوع من الإحتفال بعيد مولدها ، خضعت لأولي العمليات الجراحية ، بينما كانت في السابعة من العمر. 

ومنذ ذلك الحين، أجرت 20 عملية جراحية كبيرة بينما عقدت 300 زيارة إلي المستشفي. وفي عام 2013، حصلت علي جائزة WellChild braver  من جانب الأمير هاري، عقب ترشيحها من قبل طبيب إستشاري في الأمراض الجلدية للأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت. 

وفي نفس العام، فازت بجائزة ديانا Diana الوطنية عن جهودها في جمع التبرعات. وأجبرت الأعراض المرضية التي تعاني منها نيكي على تغيّبها عن أجزاء كبيرة من وقتها في المدرسة، وكذلك نشاطات المقررات الاضافية. 

وقالت بأنها إفتقدت للتعليم والنوادي والحفلات وممارسة رياضة السباحة وتناول الكيك، وهو ما كان محزناً حقاً بسبب عشقها لهذه الأشياء. ولكنها شدّدت علي أن التركيز عل السلبيات سوف يحول دون الإستمتاع بالحياة.