اتهام مسرح الشباب الوطني في بريطانيا


أثار مسرح الشباب الوطني ضجة كبيرة في أعقاب إلغاء عرض المسرحية التي تتناول أسباب انضمام الشباب من المسلمين إلى الجماعات المتطرفة، ما استدعى مطالبة المسرح من جانب شخصيات بارزة في عالم الفنون والترفيه من بينهم النحات السير أنيش كابورو، والكاتب المسرحي السير ديفيد هير، والممثل سيمون كالو بالكشف عن أسباب إلغاء عرض "هوميغراون".

وألغيت مسرحية "هوميغراون" قبل أسبوعين من الموعد المقرر فيه عرضها عندما طلب المسرح من القائمين على المسرحية إعطاء النسخة النهائية من السيناريو إلى الشرطة.

وأوضحت المخرجة نادية لطيف، أن إحدى المنتجات أعلنت أنها تقابلت مع الشرطة في 22 تموز / يوليو، وأنهم طلبوا منها الإطلاع على السيناريو، ورفضت إرسال السيناريو في البداية ولكنها أرسلته حينما طلب منها مرة أخرى في الأسبوع التالي للإطلاع عليه، فيما تم إلغاء عرض المسرحية بعد أسبوع من تقديمها نسخة نهائية من السيناريو إلى الشرطة.

وأفادت المخرجة والكاتب عمر الخيري بأنهما لا يعتقدان إعطاء الشرطة أوامر لتوقيف عرض المسرحية، وإنما اتهما المسرح بفرض رقابة ذاتية خشية إثارة الجدل حول المسرحية.

وجاء في تصريح على الموقع الإلكتروني للمسرح الوطني "مسرح الشباب الوطني يعرب عن أسفه لإعلان أن مسرحية هوميغراون لن يتم عرضها في الوقت الحالي، وأن التذاكر لن تكون مطروحة للبيع، وعلى جميع حاملي التذاكر ردها واستلام ما دفعوه بالكامل".

وزعم المخرج المسرحي بأن الإنتاج الذي اشترك فيه 112 من شباب الفنانين لا يتطابق مع المعايير المسرحية، ولكن بول روسيبي استبعد عقد لقاء مع لطيف أو الخيري للاستفسار حول ما إذا كان قراره جاء بتأثير من الشرطة أو الحاجة إلى تغيير المكان.

وصف قرار إلغاء عرض المسرحية في صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه يثير القلق بشأن حرية التعبير للمسرح البريطاني في تناول قضايا مهمة.