وزارة الشؤون الاجتماعية

تفتتح وزارة الشؤون الاجتماعية في أيلول/ سبتمبر المقبل مركز تدخل مبكر في دبي، يتمتع بمواصفات ومعايير عالمية يعد الأول من نوعه في الدولة لرعاية الأطفال المواطنين من الفئة العمرية الممتدة من الولادة حتى سن الخامسة، يضم ثلاث فئات للإعاقة تتمثل في المعرضين لخطر الإعاقة، والمصابين بإعاقة مؤكدة، والمتأخرين في النمو، بحسب مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة وفاء حمد بن سليمان،.

 وأشارت بن سليمان المركز الجديد يلبي المرحلة الأولى من تطبيق القرار الوزاري الذي أصدرته مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بشأن تنفيذ برنامج التدخل المبكر، على أن يشمل في مرحلته الثانية افتتاح أقسام للتدخل المبكر في كافة مراكز رعاية المعاقين التابعة للوزارة والمنتشرة في كافة أرجاء الدولة.

وأكدت بن سليمان أن مركز التدخل المبكر الجديد سيتم إطلاقه في إمارة دبي، ولفتت إن أعمال الديكور وتأثيث المركز ورفده بالأجهزة الطبية الحديثة المختصة شارف على الانتهاء، منوهة إلى أن المركز شرع باستقبال السير الذاتية وشهادات الخبرة للمرشحين للعمل في المركز من إداريين وأخصائيين وأطباء ومدرسين.

وأوضحت بن سليمان أن فريق العمل الذي سيتم اختياره سيضطلع بعمليات تقييم للطفل المستفيد، وإعداد خطة خدمات متكاملة تراعي طبيعة الصعوبات التي يعاني منها، وتوجيه الوالدين بهدف تحديد البرنامج العلاجي والتربوي أو تحويل الطفل إلى جهات أخرى من أجل العلاج أو الفحوصات والاختبارات.

وشددت بن سليمان على أن المركز الجديد يجيء ضمن استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية الرامية إلى تطوير مجمل الخدمات المقدمة للأطفال والأسرة بشكل عام، عن طريق الخدمات العلاجية المساندة والتربية الخاصة والأجهزة التعويضية، وأية أنشطة وخدمات أخرى تمكن الطفل من ممارسة حياته بشكل أفضل على المستويات الجسدية والاجتماعية والعقلية والنفسية والتعليمية.

وأكدت بن سليمان أن المركز الجديد يتماشى مع إيمان الوزارة بأهمية رعاية الأطفال المواطنين المعاقين في سن مبكرة، وعملا بتوجهات الدولة بتوفير كل ما يساعد أبنائنا المعاقين وأولياء أمورهم، حيث تم وضع خطة عمل في الوزارة للتوسع في برنامج عمل مركز التدخل المبكر، واستحداث أقسام لتطبيق برنامج التدخل المبكر الخاص بهذه الفئة من الأطفال من ذوي الاعاقات المختلفة في كافة المراكز الوزارية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لتوفير عناء الانتقال على أولياء الأمور، ولتكون خدمات المركز في متناول الجميع وبالقرب من أماكن سكنهم.

وبينت بن سليمان إن برنامج التدخل المبكر الذي سيعمل المركز وفق لائحته التنفيذية سيسهم في تطوير نمو الاطفال المتأخرين وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل، ومتابعة تطور الأطفال المعرضين لحدوث إعاقة نتيجة عوامل مختلفة والتدخل في الوقت الصحيح والحيلولة دون تطور الإعاقة وتحولها إلى حالة من العجز، والتقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها، ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف.

وأشارت بن سليمان إلى أن برنامج التدخل المبكر يكتسب أهميته لكونه من أهم أنظمة دعم الأسر، ومؤشرا على مدى تطور الخدمات المقدمة للأطفال في سن الطفولة المبكرة، لافتة إلى أن التدخل المبكر في فترة نمو الطفل تعطي فرصة كبيرة للوقاية من تطور الصعوبات أو تأخر النمو الذي يعاني منه الطفل وتحولها إلى حالة من الإعاقة أو العجز لأن معدل نمو الدماغ في الأشهر والسنوات الأولى من حياة الطفل هو من أعلى المعدلات قياسا بنمو وتطور الدماغ في السنوات اللاحقة.