الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية


تحتفل دولة الإمارات اليوم الجمعة الموافق 28 آب/ أغسطس بـ"يوم المرأة الإماراتية"، الذي جاء بإعلان من رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك، على أن يقام في كل عام في نفس التاريخ الذي يصادف ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975.

وأعلنت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن يوم المرأة الإماراتية سيخصص هذا العام للاحتفاء بالمرأة المنضوية في صفوف القوات المسلحة تقديرًا وتثمينًا لدورها البطولي وقالت في هذا الإطار: "يوم المرأة هذا العام مخصص للإماراتية العسكرية المتفانية في خدمة وطنها، والتي تخلت عن الراحة والرفاهية لتحمل هم وطنها على أكتافها وتقدم روحها فداء للوطن".

وبدأت جميع المؤسسات والهيئات الاتحادية على الصعيد المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، منذ أيام بالاحتفال بيوم المرأة، إحياءً لذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام باعتباره أول تجمع نسائي اتحادي يضم جميع التنظيمات النسائية في الدولة بقيادة رائدة العمل النسائي الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وأعربت عدد من أمهات الشهداء في دولة الإمارات عن شكرهن وتقديرهن لرئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) على مبادرتها بتخصيص أول احتفال بيوم المرأة الإماراتية للمنضويات لصفوف القوات المسلحة، مؤكدات أنهن جزءٌ من درع الوطن المستعد لتقديم الغالي حفاظًا عليه، خاصة أن المرأة في الإمارات تستند على قيادة تقدر وتدعم وهو فخر لكل مواطنة.

وذكرت أم الشهيد الإماراتي محمد الريسي، الذي وافته المنية في السكن الداخلي خلال تأديته الخدمة الوطنية، نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك أولت اهتمامًا كبيرًا بالمرأة الإماراتية حتى استطاعت أن تثبت جدارتها وكفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام، مؤكدة حضورها المهم والمتميز في خدمة الوطن في مختلف مجالات بما في ذلك انضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والشرطة والأمن.

وأكدت أن "أم الإمارات" هي القدوة الأولى بالنسبة للمرأة الإماراتية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص، مشيرةً إلى أن الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة الإماراتية وطنيًا وعالميًا تمت بفضل القيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي دعم دومًا تمكين المرأة وكان داعمًا لهن كأمهات شهداء.

فيما أعربت والدة الشهيد جمعة جوهر الحمادي الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل" في اليمن عن فخرها واعتزازها بأن المرأة الإماراتية كانت بفضل الله تعالى ثم بفضل دعم القيادة الحكيمة في مختلف مراحل مسيرة تقدمها، سباقة في الولاء للوطن والانضمام إلى القوات المسلحة والاستعداد للتضحية فداءً للوطن، مما جعل منها نموذجًا رياديًا في المنطقة في استحقاق هذا الشرف.

وتمنت لو رجع بها الزمن إلى الوراء، بأن  تنخرط في صفوف القوات المسلحة، استعدادًا للتضحية من أجل هذا الوطن العظيم، الذي تدعم فيه القيادة المرأة في نموذج مشرف يدعو للفخر.

وأكدت أم الشهيد الملازم أول طارق محمد السابي الشحي، الذي استشهد في عملية متطرفة وقعت في مملكة البحرين، أن "المرأة الإماراتية يجب أن تفتخر بأن أصبح لها دور فاعل في خدمة هذا الوطن، وحمايته ضمن جيش وطني قوي للدولة، يضحي بأي شيء في سبيل الدفاع عن وطنه لرد الجميل.

وقالت: "أنا كأم شهيد أفتخر بابني الشهيد طارق الشحي، وأقدر القيادة الإماراتية التي تعلي من شأن أبنائها وتقدرهم في كل المحافل، فقد ساهمت قيادتنا في تقوية إيماننا وصبرنا"، معربة عن شكرها لأم الإمارات لتقديرها الذي غمر الجميع وعزز روح العطاء للمواطنين.