مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي

أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي أمس الاثنين عن تنظيم ملتقى الأسرة الذي ينطلق في 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في المركز الوطني للمعارض بأبوظبي وذلك بتوجيهات من الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك، وانطلاقًا من التوجهات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي في تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة للأسرة وكافة أفرادها.

وأضافت المؤسسة خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الاثنين في أبوظبي أن الملتقى يجمع العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية وهيئات ومؤسسات القطاع الخاص تحت مظلة واحدة تتيح الفرصة للأسرة ولكافة أفرادها التعرف على الخدمات الاجتماعية التي تقدمها لهم تلك الجهات.

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية علي سالم الكعبي أهمية الملتقى الذي يأتي بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تؤكد على ضرورة تبني الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي تُعنى بالأسرة، وتضعها في عين الرعاية، وعمق الاهتمام باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع وأساس استقراره، وصمّام الأمان لمستقبله.

وتابع علي سالم الكعبي أن الملتقى سيقدم ويبرز أهم الخدمات والبرامج والمشاريع التي تقدمها المؤسسات الحكومية والخاصة لكافة أفراد الأسرة ودعمهم لبرامج المؤسسة وخدماتها الموجّهة لكافة للأسرة باعتبارها نواة المجتمع، ومصدر تلاحمه وقوة بنائه الاجتماعي.

وشدد الكعبي أن الملتقى يؤكد على مساعي مؤسسة التنمية الاسرية في تنمية المجتمع الإماراتي واستدامته، انطلاقًا من رؤيتها في (التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك)، ومن رسالتها التي تتمثل في (الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي)، بغية الوصول إلى عدة أهداف تضمن استمرارية تماسك المجتمع وتلاحمه، وهذا ما وضعته حكومتنا الرشيدة ضمن أهم الأولويات التي تسعى إلى تحقيقها، وذلك من أجل مواجهة التحديات التي تعاني منها الأسرة.

وأشار الكعبي إلى المبادرة التي أطلقتها الشيخة فاطمة بنت مبارك مؤخرًا تحت مسمى "مجلس الأسرة الاجتماعي" الذي يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي تجاه المخاطر الاجتماعية، وتوسيع قاعدة المشاركة والتفاعل بين الأسر والمؤسسات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وابتكار وسائل ذكية لجذب وتشجيع الفئات الأكثر تعرضا للمخاطر الاجتماعية للاستفادة من الخدمات والبرامج الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات.

وأوضح الكعبي أن الملتقى يمثّل مجلسًا أسريًا مفتوحًا يلتقي فيه أفراد الأسرة مع المعنيين من مقدمي الخدمات الاجتماعية المتكاملة لهم داعيا مختلف أفراد المجتمع الى المساهمة بفعالية في فعاليات الملتقى والاستفادة من برامجه.

وأكدت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي أن ملتقى أبوظبي الأسري الأول يسلط الضوء على كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية والتقنية المقدمة للأسرة ولكافة أفرادها في إمارة أبوظبي والتي تقدمها المؤسسات والهيئات الحكومية، وشبه الحكومية، وهيئات ومؤسسات القطاع الخاص انطلاقاً من التوجهات الاستراتيجية لحكومة إمارة أبوظبي الرامية إلى تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة للأسرة وكافة أفرادها.

ونوهت مريم محمد الرميثي إلى أنه سيتم من خلال الملتقى التواصل المباشر مع الأسرة وافرادها واستطلاع آرائهم وتطلعاتهم وتحديد احتياجاتهم وحث المؤسسات والهيئات على تلبية تلك الاحتياجات والتطلعات من خلال تصميم الخدمات والبرامج التي تحتاجها الأسرة وفقاً لتلك المتطلبات، مشيرةً إلى أن ذلك كله سيأتي وسط أجواء أسرية يسودها الود والألفة والتواصل.