دائرة المحاكم في رأس الخيمة

رصدت دائرة المحاكم في رأس الخيمة عبر دراسة حديثة لأنماط الخلافات تلاشي المشاكل الأسرية المتعلقة بالحموات، والتي ظلت لأعوام طويلة تمثل جزءًا مهمًا من هذه الخلافات التي وجدت طريقها إلى قاعات المحاكم، فيما لا تزال المشاكل المتعلقة بالنفقة تتصدر هذه المشاكل بـ 84 شكوى منذ بداية العام الجاري.

وأرجع مصدر في الدائرة تلاشي هذا النوع من الشكاوى إلى استقلالية العديد من الأسر بمسكن خاص خلال الأعوام الماضية نتيجة بناء آلاف المساكن التي استفاد منها العدد الأكبر من الشباب، خصوصًا المتزوجين حديثًا، والذي حال دون الاصطدام المباشر بين الحموات وزوجات أبنائهن اللاتي حرصن بدورهن على أن تكون هذه العلاقة على أفضل ما يرام.

وأضاف المصدر: "لم نرصد أية شكاوى لتدخل الحموات في حياة الأسرة منذ بداية على العام حتى وقتنا الحالي بحسب الشكاوى التي سجلها قسم الإصلاح والتوجيه الأسري، والتي شهدت تراجعًا ملحوظًا في عدد من الخلافات التقليدية الأخرى مثل سهر الأزواج خارج المنزل، حيث لم تسجل سوى حالة واحدة فقط".

وأشار إلى أن القسم نظر في ست خلافات بين مطلقين حول عدم دفع المصروفات المدرسية وتسجيل الأبناء في المدارس، فيما زادت الخلافات المتعلقة بتوفير خادمة لتسجل 14 حالة، فيما تراجعت بشكل كبير الخلافات المتعلقة بعدم التفاهم بين الأزواج والتي كانت تحتل جانبًا كبيرًا في السابق من إجمالي هذه الخلافات، حيث سجلت الدائرة خمسة خلافات فقط، فيما شكت 15 زوجة من إهمال أزواجهن وعدم اهتمامهم بالأسرة وشؤونها، كما تراجعت الخلافات المتعلقة برؤية الأطفال والحضانة والضرب وطلبات تخفيض النفقة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأكد المصدر أن العديد من الخلافات الأسرية يتم احتواؤها وطيها بالصلح بين المتخاصمين سواء كانوا من الأزواج أو حتى من المطلقين الذين تنحصر خلافاتهم غالبًا في النفقة ورؤية الأطفال ومصروفات المدارس وتوفير المسكن الملائم أو دفع فواتير الخدمات الاستهلاكية.

وأوضح أن هناك تجاوبًا كبيرًا، خصوصًا من المتزوجين حديثًا مع إرشادات الموجهين الأسريين عند طلب المشورة، سواء عبر الحضور شخصيًا إلى الدائرة، أو عبر طلب ذلك عبر الهاتف، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير في تلافي عدد كبير من الخلافات غالبًا ما تنشأ نتيجة لقلة الخبرة بين الأزواج.