زعيمة الحزب القومي في إسكتلندا نيكولا ستيرجون

اعترفت زعيمة الحزب القومي في إسكتلندا ورئيسة حكومتها المحلية، نيكولا ستيرجون، أنّ عملها السياسي بدأ بدافع من قلبها، لكنها بدت عازمة على إثبات أنها لا تنقصها الثقافة، عقب خضوعها لمسح دماغي بواسطة جهاز "تارتان" الذي يعمل على قياس النشاط الكهربائي للدماغ.

وقررت ستيرجون تجربة الجهاز الاسكتلندي "الفحص الكهربائي للدماغ"، خلال زيارتها إلى مركز "برنس تراست ويلفسون" في غلاسكو حيث افتتحت مدرسة رقمية جديدة.

و تعتبر مدرسة "سامسونغ" الرقمية جزءًا من وعدها بتحويل إسكتلندا إلى "قوة شمالية حقيقية".

وتعهدت في خطاب ألقته أمام البرلمان، الثلاثاء، وُصف بأنه "خطاب الملكة"، بجعل إسكتلندا أفضل مكان للأعمال التجارية في المملكة المتحدة، وكجزء من خطتها أعلنت ستيرجون عن تقديم تمويل من شأنه أن يساعد رواد الأعمال الناشئين الشباب.

وكشفت رئيسة الوزراء أن 400 ألف يورو ستذهب إلى برامج مؤسسة "برنس ترست" التي تعمل مع الشباب المحتاجين وتقدم لهم النصائح للبدء في إنشاء أعمالهم فضلا عن الدعم المالي على شكل قروض ومنح. وأعلنت عن المنحة أثناء افتتاحها لصف جديد لـ"سامسونغ" في مركز المؤسسة الخيرية في غلاسكو كمركز تدريب للتكنولوجيا.

وأكدت أن المركز سيصبح أكبر مكان لتوظيف الشباب وإطلاق المشاريع في إسكتلندا ومن شأنه أن يدعم الآلاف من الشباب في غلاسكو والمناطق المحيطة بها، وتابعت "شبابنا هم ثروتنا الحقيقية، ومن المهم وربما أكثر من أي وقت مضى أن نطلق العنان لإمكاناتهم الاقتصادية".

وأضافت "في الوقت الذي تبلغ فيه معدلات تشغيل الشباب أعلى النسب منذ عام 2005 نريد أن تعمل مؤسسة برنس ترست على دعم الشباب لبدء أعمال تجارية ناجحة خاصة بهم مما سيسهم بشكل فاعل في الاقتصاد الاسكتلندي".

وأشادت بجهود المؤسسة، مؤكدة أنّ "عمل الخير ساعد في ضمان أن شبابنا يعرفون أن ممارسة النشاط التجاري  خيارا قابلا للتطبيق، ونحن ملتزمون بدعم أي شاب لبلوغ إمكاناته الكاملة".

وأوضح مدير "برنس ترست"، آلان وات، أنّ "المؤسسة تقدم الدعم لرواد الأعمال الشباب لأكثر من 25 عاما. لدينا إرث كبير من الأعمال الناجحة التي خلقت فرص العمل ويمكننا تقديم الدعم لآلاف من الشباب لإنشاء أعمالهم الخاصة".

 

وتابع "عملنا مع أكثر من 1800 شاب في العام المنصرم من كل جزء في إسكتلندا من المرتفعات والجزر حتى الحدود فجمعيتنا الخيرية تعتمد على شبكة كبيرة من المتطوعين والموظفين بدعم من القطاع العام والخاص."
وأبرز المدير قوله "هذا التمويل من الحكومة الاسكتلندية يدعم عملنا في الوصول إلى أي شاب مهتم ببدء عمله الخاص وتزويده بالمشورة والدعم المالي لاستكشاف وإطلاق العنان لأفكاره".

وفي عشاء الحفل السنوى لاتحاد الصناعة البريطانية، حاولت رئيسة الوزراء الاسكتلندية رأب الصدع الذي حدث في قطاع الأعمال خلال الاستفتاء على الاستقلال في العام المنصرم ووعدت بتقوية الروابط بين الصناعة والحكومة.

 

وبيّنت "أوضحت أنني منذ توليت منصبي جعلت باب مكتبي مفتوحا دائما أمام رجال الأعمال فقطاع الأعمال المزدهر في كل ركن من أركان بلادنا تفوق على أي خلافات قد تقع بيننا من وقت إلى آخر على أي قضايا فردية".