سوزان هنت

ادّعت امرأة أنها ربحت 32 مليون جنيه استرليني من جائزة يانصيب ليتضح أنها سرقتها من وحدة تحكم اكس بوكس تحت اشراف رجل تعرفت عليه من خلال تطبيق للمواعدة، وتمثل للمحاكمة الأربعاء.


ووجهت لسوزان هينت من ووستر تهمة بسرقة مال من منزل أحد المسنين ساعدها في العثور على الضحية الأخرى، واشار القضاة في برمنغهام أن سوزان أنكرت أنها لم تفز بجائزة اليانصيب وأن الورقة تضررت في الغسالة، ونفت ارتكاب تهمتي السرقة في 3/4 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، وزعم المدعي العام محمد أوان أن سوزان البالغة من العمر 48 عامًا سرقت محفظة تحتوي على بطاقات الدفع والائتمان فضلا عن 55 جنيهًا إسترلينيًا نقدا من منزل امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا تدعى سوزان كيربي وتعيش في احدى ضواحي برنتغهام في يوم 3 كانون الثاني/يناير.


وتابع " وبعد أن عثر عليها في المكان قالت أنها كانت ضائعة وتبحث عن عنوان صديق لها، ثم شرحت للسيدة كيربي أن بطارية الهاتف المحمول لها قد نفذت، وحاولت الاخيرة مساعدتها ولكن شاحن هاتفها لم يكن يطابق شاحن هاتف المتهمة، وبالتالي بدلت بطاقة SIM  ووضعتها في هاتف صاحبة المنزل لإجراء اتصال مع شخص يدعى غلين غريغوري" ، وشرح بعد ذلك أن الضحية دعت المتهمة الى دخول المنزل، وجلست المرأتان في المطبخ وتحدثت سوزان في الهاتف مع السيد غريغوري، للحصول على عنوانه الكامل، وبعد أن حصلت على عنوانه الكمال ودعت صاحبة المنزل وغادرت، وعندها لاحظت السيدة كيربي أنها فقدت حقيبتها من المطبخ فأخبرت الشرطة."
وأشارت السيدة سوزان كيربي " في الساعة ال11 ليلاً كان زوجي يشاهد التلفزيون وسمعت نقرا على الباب، ففتحت الباب ورأيت امرأة تحتاج للمساعدة، ولم أكن أعرفها ولكني اعتقدت أنها تحتاج للمساعدة ففتحت لها الباب، وطلبت أن أعيرها شاحن الهاتف فلديها موعد من صديق بينما بطارية هاتفها نفذت، وأدخلتها الى المطبخ وأعطيتها شاحني ولكنه لم يكن مطابقا لشاحن هاتفها، ففعلت شيء ما بالهاتفين فأصبح بمقدورها أن تتصل بالشخص الذي كانت ستقابله."
وأضافت : " لم أعرف الرجل الذي كانت تتحدث اليه، ولكنها طلبت مني التحدث مع لانها لم تكن تفهم الاتجاهات التي وصفها، وكنت أعرف المكان الذي يعيش فيه، وكان على مسافة ميل من منطقة سكني، وكانت الساعة الحادية عشر مساء وهي ذاهبة لموعد مع شخص لا تعرفه واعتقد أن الأمر خطير بعض الشيء، ولكني كتبت لها تفاصيل العنوان وأعطيته لها، وعندما كنت أكتب كانت هي تقف خلفي ورأيتها تقوم بحركة غريبة خلفي في احدى زوايا عيني"، وتابعت : " واعتقدت انها ربما تعتب من الكعب العالي الذي كانت ترتديه، ولكن يبدو أنها سرقت محفظتي في تلك اللحظة وقد كنت مشغولة مع الرجل لأكتب لها العنوان، وعندما اعطيتها اياه بادرتني بقبله كتحية وخرجت، فعدت الى المطبخ ولاحظت أن محفظتي لم تكن موجودة، وكانت تبعد مسافة متر من المكان الذي كانت تقف فيه عن المحفظة ولكنها مدت يدها واخذتها، وأخبرت زوجي بالأمر على الفور وهو هاتف البنك والغى كل بطاقات الائتمان الخاصة بنا، ثم أخبرت انا الشرطة، شعرت بأنني غبية في ذلك الوقت، وكنت أعتقد أنني اساعد شخص ما ولكن الخطأ هو خطأي لأنني أدخلتها منزلي، وأنا متأكدة انها هي من سرقت المحفظة."
وغادرت سوزان هنت منزل السيدة كيربي وذهب الى منزل السيد غريغوري الذي قال انه تعرف اليها عن طريق تطبيق للمواعدة، وقال " لقد اخبرتني أن اسمها سابين وكنا نتراسل ونتحدث عن طريق التطبيق، وخططنا أن نتقابل في البلدة في ذلك المساء، ولكن الوقت كان قد تأخر وقالت أنها تستطيع أن تأتي الى شقتي، وأعطيت العنوان لامرأة تدعى السيدة كيربي التي سألتني: هل ستعني بهذه السيدة الصغيرة؟"، وأكد " فقلت لها نعم، فاتت سوزان في حوالي 11:30  وشربنا الشاي معًا وتحدثنا، وبدت مرتاحة وطبيعية، ولم أعرف فكرة من كانت في بقائها في منزلي، وتحدثنا بعدها عن وحدة التحكم وعرضت علي في الصباح 50 جنيه و 60 و70 و 80 جنيه كي أبيعها لها فرفضت، فقالت أنها تريدها لأحفادها."
وتابع " استمرت المحادثة لمدة خمس دقائق، وغادرت هي الشقة في حوالي 11 والربع أو النصف، وكنت املك جهازي اكس بوكس وكان واحدا منهما على مرمى نظري في ذلك الوقت، ولم أدرك اختفائها فانا اشارك الشقة مع ابنتي البالغة من العمر 11 عاما، ولكن عندما أتت الي الشرطة في ذلك الصباح تسأل عنها بسبب سرقتها للسيدة كيربي أريتهم صورها من الموقع، ولاحظت أن احدى أجهزة اكس بوكس مفقودة، ولست متأكد انها هي من أخذتها فربما تكون ابنتي التي اخذتها."
وأشار السيد غريغوري للمحكمة أنه اعطى سوزان 10 جنيهات اثناء مغادرتها لبنزين سيارتها، وانه لم يلاحظ فقدان الاكس بوكس حتى الا بعد أن اتصلت بها الشرطة للتحقيق في قضية السيدة كيربي، وحققت الشرطة مع سوزان هينت لأول مرة في وقت مبكر من شباط/فبراير العام الماضي، عندما اعترفت بأنها ذهبت الى العنوانين ولكنها أنكرت أنها سرقت أي شيء.
وقدم المدعي العام طلبا للمحكمة لتقديم السيد غريغوري كشاهد ادعاء وتأجلت القضية حتى 13 نيسان أبريل.