المجندات البريطانيات العاملات في مكافحة "داعش"

نجت اثنتان من المجندات البريطانيات العاملات في مكافحة "داعش" في العراق من كمين قاتل نصبه لهما أعضاء التنظيم المتطرف. وتعمل المجندتان في فوج الاستطلاع الخاص بالقوات البريطانية، وكانتا مسافرتين مع جواسيس محليين عندما تم سحبهما لمنطقة يسيّطر عليها "داعش" بالقرب من الحدود السورية، وعندما شعرتا بالأمر، قاتلتا باستخدام سلاحهما مؤديتان إلى مقتل عدد من المتطرفين قبل أن تفرا بسيارتهما المدمرة.

وصرّح مصدر عسكري بأن هاتين المرأتين على الأغلب من القوات المسلحة الأعلى تدريبًا، فهما من المجندات الذكيات والمحترفات، وعالجن المسألة بشكل جيد، وأثبتن أنهن مثل الرجال في كل الميادين، وقررتا القتال عندما شعرتا بالخطر.

وتعمل المجندتان اللتان تبلغان منتصف العشرينات في المنطقة التي مزقتها الحرب منذ شهور وتتعرض حياتهما للخطر لتجنيد النساء المحليات للإدلاء بمعلومات في مناطق العمليات، وكانتا مسافرتين في وقت سابق لتجنيد شخص عندما أوقفهما تنظيم داعش على أحد الحواجز. وبعد ثواني بدأت المعركة بين القافلة ومقاتلي التنظيم، مما أدى الى مقتل الكثير منهم، ولم تصب أي من المنجدتان بأي مكروه، ولكن تعرضت سيارتهما لخراب بسبب الرصاص، ومنذ وصولهما الى العراق ساعدتا بريطانيا وأميركا والقوات الفرنسية في تقديم معلومات لضرب التنظيم المتطرف من الجو.

وصرّحت قوات الدفاع البريطانية " تعاني النساء في القوات المسلحة من بعض المتاعب القادمة من زملائهن الرجال، ولكنهن في النهاية يحظين بالاحترام بسبب كفائتهن." وشكّلت القوات البريطانية والفرنسية والأميركية فوجًا للاستطلاع في عام 2005 يضم رجال ونساء من ثلاث جيوش، يخدم كل واحد فيهم ست أشهر في مكان الحرب من أجل الحصول على معلومات، وخدم أعضاء الفرقة في العراق وأفغانستان، وليبيا وسوريا، ويعملون جنبا الى جنب اليوم مع القوات البريطانية لمحاربة الجماعة المتطرفة داعش.