قمة مناخية في باريس

تستضيف باريس قمة مناخية، الثلاثاء المقبل، بدعوة من فرنسا والأمم المتحدة والبنك الدولي، أُطلق عليها اسم "One Planet S|ummit" تهدف إلى تعزيز التعبئة لتطبيق اتفاق باريس المناخي، وإيجاد مصادر تمويل عامة وخاصة للمساعدة في ذلك. وأعلن مصدر رئاسي فرنسي بأن هذه القمة التي يحضرها 4 آلاف مشارك، من بينهم 53 رئيس دولة وحكومة وما يزيد على 130 وزيراً، تُعقد بناء على قرار أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد قمة دول مجموعة العشرين التي عُقدت في هامبورغ (ألمانيا) في تموز (يوليو) الماضي، لحفز تطبيق اتفاق باريس المناخي.

ولفت إلى أن القمة التي تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من الاتفاق، تهدف إلى المضي في تعبئة الأسرة الدولية على تطبيق الاتفاق الذي مضى على توقيعه عامان، بالتركيز على تمويل خطط ملحة لمعالجة التغييرات المناخية.

وأوضح أن القمة مهمة أيضاً، كونها ستستخرج حلولاً ملموسة لمعالجة نتائج التغييرات المناخية، وتحديد أدوات تمويل خدمة لمشاريع محددة، خصوصاً في الدول التي تفتقر إلى الإمكانات اللازمة.

ولفت المصدر إلى مشاركة دول أفريقية في القمة، وسيكون لها موقع خاص في إطارها، خصوصاً أن هذه الدول وغيرها من البلدان النامية، تريد التحقق من توافر التمويل الموعود. لذا فإن للقمة دوراً تلعبه في بناء الثقة على هذا الصعيد. وذكر أن الولايات المتحدة ستمثل في القمة عبر سفارتها، لكن جمعيات أهلية أميركية ستكون في عداد المشاركين، ولم تكتمل لائحة الحضور بعد، إذ لم ترد إيران مثلاً على الدعوة التي وجهت إليها.

وعن المشاريع التي ستقر خلال القمة، قال المصدر إنها تتوزع على مجــالات مثل الزراعة والطاقة المتجددة. وسيتخلل الجلسة الصباحية للقمة أربع ندوات تناقش، تغيير الأولويات المالية لمصلحة أهداف تتصل بالمناخ، وتخصيص أدوات مالية لخدمة الطاقة المستدامة، وتسريع وتيرة العمل المحلي والمناطقي لأجل المناخ، وتعزيز السياسات العامة من اجل الانتقال البيئي المتضامن".

ولم يغفل المصدر أن القمة ستبحث في 12 مشروعاً ملموساً حول خفض الانبعاث الحراري والطاقة المستديمة، وستتناول جلسة بعد الظهر ثلاثة محاور، هي تفعيل التمويل وتسريع الانتقـــال نحو اقتصاد منخفض لجهة انبعــاثات الكاربون وإدراج قضايا البيئة في صلب التوجهات المالية.

ويعقد ماكرون الذي يحضر في ختام القمة مأدبة غداء في قصر الإليزيه على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين.