برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور

يواصل برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور تعزيز الحياة البرية، وإعادة الأنواع إلى موائلها البرية الطبيعية، وفق الشروط والإجراءات العلمية، وبأفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال، ويدخل البرنامج عامه الـ22 بثامن إطلاق في كازاخستان، إذ تم إطلاق 26 صقرً (22 صقر شاهين، وأربعة صقور حر)، خلال النصف الثاني من مايو الماضي في إقليم كاراغاندا وسط كازاخستان. وبهذا الإطلاق الـ22، يتمكن برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور ــ أحد أكبر برامج الحفاظ على الأنواع على مستوى العالم ــ من إعادة 1752 صقرً إلى حياتها البرية، في إطار مبادرات الإمارات الرائدة للمحافظة على هذه الأنواع المعرّضة للعديد من المخاطر المتمثلة في توسع الأنشطة الزراعية والتنموية في الموائل الطبيعية، وتدهور تلك الموائل نتيجة لتمدد الجفاف والتغير المناخي واستخدام المبيدات وغيرها من العوامل الطبيعية والبشرية.

وتأتي إعادة هذه الطيور إلى البرية انطلاقً من المبادئ المستدامة للصقارة العربية، التي تهدف إلى المحافظة على الأنواع الطبيعية المرتبطة بتراث الصيد بالصقور، الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) عام 2010، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

ويتواصل تنفيذ هذا البرنامج دون انقطاع منذ أن أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 1995، بفضل رعاية ودعم القيادة الرشيدة.

وفي هذا العام اختير إقليم كاراغاندا في وسط كازاخستان، بعد أن أثبتت الدراسات للإطلاقات السابقة أن الكثير من الصقور تستخدم هذا الإقليم للتكاثر أو التوقف أثناء الهجرة من روسيا إلى مناطق الإشتاء الجنوبية، كما أكدت المسوحات اللاحقة أن المنطقة تضم أعدادً كبيرة من الفرائس المناسبة للصقور مثل الحمام والبط والقوارض. وتركزت معظم عمليات الإطلاق خلال الـ22 سنة الماضية في دول أواسط آسيا، إذ أطلقت صقور البرنامج في باكستان وإيران وقيرغيزستان وكازاخستان. ونتيجة لعمليات المراقبة على مدى سنوات، اتضح أن كازاخستان توفر البيئة الأمثل لبقاء الصقور.