الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير البيئة

عالجت وزارة التغير المناخي والبيئة نحو 54 ألف شجرة مانجو في المنطقتين الوسطى والشرقية، من مرض "التدهور السريع"، وقدمت خدمات الإرشاد الزراعي لأصحاب مزارع المانجو، بهدف تعزيز وعيهم بالمرض، ومساعدتهم على تمييز أعراضه في المراحل الأولى من الإصابة.
وقدرت مدير إدارة الصحة والتنمية الزراعية بالوكالة، في الوزارة، فاطمة عبيد الكلباني، عدد أشجار المانجو في الدولة بنحو 100 ألف شجرة، مضيفة أن خدمات الإرشاد الزراعي التي تقدمها الوزارة للمزارعين تمثلت في العناية بأشجار المانجو المصابة، وتعريفهم بطرق إزالة الأطراف والأفرع التي تظهر عليها أعراض المرض، والتحول إلى نظام الري الحديث بدلاً من النظام التقليدي، الذي يسهم في انتقال المرض من الأشجار المصابة إلى السليمة من خلال مياه "الأفلاج"، لافتة إلى عقد كثير من ورش العمل والدورات التدريبية، وإصدار نشرات توعية لزيادة قدرة الجهاز الإرشادي في الوزارة على التعامل مع المرض.
وتابعت الكلباني أن "الوزارة أجرت دراسة ميدانية في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع خبير زائر من سلطنة عمان ومع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتحديد الأنواع المقاومة للمرض، إضافة إلى الطرق الناجعة لعلاج أعراضه. وتضمنت الدراسة إجراءات عدة، مثل عزل الفطر الرئيس والثانوي المسبب للمرض، واختبار فعالية المبيدات الفطرية عليه، الأمر الذي أعطى نتائج جيدة، ضمنتها الوزارة في عمليات علاج الأشجار المصابة".
وأكدت إجراء دراسة في محطات التجارب في منطقة دبا، لانتخاب الأصناف الأكثر قدرة على مقاومة مرض التدهور السريع للمانجو، تمهيداً لتوزيعها على المزارعين.
وشرحت الكلباني أن أشجار المانجو تعتبر من أهم أشجار الفاكهة في الإمارات، وهناك أصناف عدة، منها: زبدية ودبشة وتيمور والفونسو وسافيدا وزعفران ولانجرا وتوتابوري، مضيفة أن كل أجزاء شجرة المانجو، الساق والأفرع والأغصان، يمكن أن تصاب بالأمراض الفطرية والبكتيرية. أما أكثر أنواع الأمراض التي تصيبها شيوعاً في دولة الإمارات فهو مرض "التدهور" بنوعيه البطيء والسريع. وهناك عوامل تجعل أشجار المانجو ميالة لتطور المرض، مثل إدارة العمليات الحقلية الضعيفة (كالري غير المناسب)، وإصابة الجذور والساق بالجروح الميكانيكية، سواء الناتجة عن عملية الحراثة أو غيرها.