غموض يلف وفاة الاجتماع الإيراني كاووس سيد إمامي

أوقفت السلطات الإيرانية 3 آخرين من علماء البيئة، في إحدى مدن مقاطعة هرمزغان في جنوب البلاد، دون تحديد لسبب توقيفهم، ما يرفع عدد الناشطين الموقوفين إلى 10، وكان العلماء أعضاء في جمعية حماية البيئة في لوردين المنطقة الواقعة على مقربة من الخليج، وأوقف في يناير (كانون الثاني) ثمانية أعضاء في جمعية حماية الحيوانات البرية، إحدى أهم المنظمات الناشطة في حماية البيئة، بتهمة التجسس.

وتوفي أحد الموقوفين ويدعى كاووس سيد إمامي في السجن قبل نحو أسبوعين، وقالت السلطات الإيرانية بأنه انتحر، وهو ما شكّكت به عائلته وأكدت أنه سبق أن تلقى تهديدات، وكان نائب رئيس جمعية حماية البيئة، كاوه مدني اعتقل لفترة وجيزة في فبراير (شباط)، وكان إعلان السلطات الإيرانية انتحار أستاذ علم الاجتماع في جامعات طهران والناشط البيئي كاووس سيد إمامي بعد أيام قليلة من اعتقاله ونقله إلى سجن إيفين، قد أثار صدمة كبيرة في الشارع الإيراني. وبينما قال مسؤولون في القضاء إنه متورط بقضية تجسس، شكك مسؤولون داخل الحكومة ونواب في البرلمان في الرواية الرسمية، مطالبين المسؤولين عن الأجهزة الأمنية بالشفافية حول مقتله. ويأتي إعلان انتحار سيد إمامي بعدما أثارت حالات وفاة مشابهة الشهر الماضي في صفوف معتقلي الاحتجاجات، جدلا في البرلمان والشارع الإيراني.

وأعربت منظمات حقوق إنسان دولية عن بالغ قلقها على مصير المحتجين في إيران، مطالبة المقررة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، أسماء جهانغير، بمتابعة جدية للمعتقلين بأي طريقة ممكنة. وطالبت كل من منظمتي «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية بإطلاق سراح المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.