يمكن لدراسة جديدة ومثيرة عن أصل إحدى السلاسل الجبلية النائية في ألاسكا، أن تقلب الفهم الجيولوجي رأسا على عقب مع إعادة تنظيم موارد الغاز الطبيعي والنفط تحت سطح الأرض.

وتقوم الدراسة المنشورة في Special Papers، بتحليل الجيولوجيا على نطاق "بروكس" في ألاسكا، حيث يقول باحثو جامعة "دارتموث" إن الجبال الحالية ربما انتقلت من غرينلاند ومناطق في القطب الشمالي الكندي، مسافات أبعد بكثير مما اعتُقد في الأصل.

ويبدو أن الدراسة الجديدة تتناقض مع النظريات السابقة حول كيفية تشكيل المنطقة، ما أدى إلى افتراض أن انكسارا تسبب في تحرك ألاسكا بعيدا عن القطب الشمالي الكندي، قبل زهاء 125 مليون عام.

وفي حال كانت النظرية الأصلية صحيحة، فإن عينات من سلسلة "بروكس" يجب أن تتطابق مع تلك الموجودة في مناطق تبعد زهاء 450 ميلا، مثل جزيرة "بانك" وجزيرة "فيكتوريا"، وفقا للباحثين.

ومع ذلك، يربط نحو عقد من الأبحاث جيولوجيا السلسلة والمناطق التي تبعد 1200 ميل إلى الشرق، وغيرها من الأدلة على عملية "بناء الجبال" في المنطقة، بالاصطدامات التي تعود إلى ما قبل 400 و450 مليون سنة، في المنطقة القطبية الشمالية الشرقية.

وقال جستن شتراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة: "إن جيولوجيا سلسلة "بروكس" الشمالية الشرقية لا تتطابق مع أي شيء درسناه في منطقة أمريكا الشمالية المجاورة. وهذا يعقد النماذج السابقة لكيفية فتح الحوض الرئيس للمحيطات".

وبدلا من نظرية "الدوران" السابقة، قال الباحثون إن الجبال ربما تكونت بسبب ما يعرف باسم انكسار "الضربة القاضية"، الذي يتسبب في تحرك الصخور والتكوينات أفقيا.

وتسبب هذا الحدث الجيولوجي في تحرك مناطق من غرينلاند إلى القطب الشمالي الغربي الكندي. وتساعد الدراسة في إلقاء الضوء على التاريخ القديم لما يسميه الباحثون، منطقة "قيد الدراسة" في القطب الشمالي.

وتقول جمعية الولايات المتحدة للجيولوجيا إن القطب الشمالي يحتوي على زهاء 6% من نفط العالم، و25% من الغاز الطبيعي العالمي. ولا تتنبأ الدراسة بالتأثير الدقيق الذي قد تحدثه الأبحاث الجديدة على تلك التقديرات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الطقس يتأثر بالهواء في القطب الشمالي الذي يحمل جسيمات دقيقة

بدء التحرك لاستخدام القطب الشمالي معبراً للسفن التجارية بسبب ذوبان الجليد