طائر الحبار المهدد بالانقراض

قالت مصادر موثوقة لـ" المغرب اليوم" "إن الجزائر استفادت من هبة قطرية تتمثل في 6 سيارات رباعيات الدفع، قدمتها دولة قطر لولاية البيض الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر، مقابل استفادة القطريين من ترخيص لصيد طائر الحبار وغزال الريم النادران و المهددان بالانقراض، وكذا حيوانات نادرة في صحراء البيض الجزائرية"، بينما تطالب جمعيات محلية على مستوى ولاية البيض بإيقاف عمليات الصيد التي يتعرض لها الحبار و الغزال في الصحراء، و التي أدت إلى انقراضه حسب الكثير من سكان البادية على مستوى الولاية،  كما أن الكثير من طائر الحبار و الغزال  لجأ إلى الهجرة  إلى دول الساحل الأفريقي نظرا لعمليات الصيد الكبيرة وهروباً من القناصين الخليجين أساسا.
وأضاف المصدر ذاته "إنه تم تخصيص اثنتان من السيارات رباعيات الدفع لفائدة القطاع الصحي على مستوى الولاية من أجل التكفل بالبدو الرحل" .
و تأتي هذه الهبة القطرية في مقابل استفادة القطريين من ترخيص لصيد طائر الحبار و غزال الريم النادران و المهددان بالانقراض في صحراء البيض ، أين يخيم الأمراء القطريون كل سنة في الجزائر منذ أكثر من 7 سنوات، بمنطقتي العمود في بلدية البنود و خشم الجراد في بلدية بريزينة، و ينظمون هناك حملات كبيرة تزيد عن 3 أشهر من أجل الصيد .
و تجدر الإشارة في هذا المجال المتعلق بصيد القطريين في الولاية أن والي البيض السابق الذي تمت إقالته عن منصبه كان قد أعلن خلال شهر مارس الماضي عن تخصيص القطريين لغلاف مالي هام لبناء مركز لعلاج السرطان بالبيض بسعة 30 سريرا إضافة إلى السيارات الرباعية الدفع ، إلا أن ذلك لم يتم.
ويقوم أمراء الخليج سنويًا بعمليات صيد في البيض وجنوب النعامة وغرداية والجلفة وجنوب الأغواط وبشار، يصطادون فيها الحبّار والغزال لأسابيع، بالاستعانة بالصقور لممارسة هواية الصيد والسياحة.
في وقت تستنكر فيه الجمعيات وسكان هذه المنطقة ما آلت إليه مناطقهم من استباحة للصيد، والذين يتحدثون عن  تربية وتكاثر الحبار في الصحراء الجزائرية، وبالمقابل إطلاق العشرات منه في الطبيعة بلا حماية لتمكين الأمراء من صيده.
يأتي هذا في حين أن السلطات المحلية ترفض الحديث عن ما يطلق عليه عمليات صيد، مفضلة وصف ذلك برحلات سياحية، بالرغم أن اصطياد الحبار ممنوع مند التسعينات..