أحد ضحايا زلزال بجاية الجزائرية

ضرب زلزال منطقة بجاية (شرق الجزائر)،  الأحد، وبالتحديد عند الساعة الخامسة 17:00، وهي المرة الثانية التي تشهد فيها المنطقة هزة أرضية في أقل من عشرة أيام، وتمّ تحديد قوتها بـ5 درجات على سلم ريختر حسب مركز البحوث في علم الفلك والزلازل في بوزريعة الذي أكد أن مركز الهزة الجديدة حدد على بعد 16 كيلو متر شرق بجاية (في البحر)، فيما أشارت مصادر محلية أن الهزّة الأرضية خلفت 4 جرحى كحصيلة أولية  تم نقلهم مباشرة إلى مصلحة الاستعجالات، كما خلفت حالة من الهلع والخوف وسط المواطنين الذين أصبحت الهزّات الارتدادية كابوسا يطاردهم. هذا و كانت الجزائر قد عاشت على وقع هزتين أرضيتين خلال الأسبوع الأخير في ولايتي المدية والجلفة، وكان الخبير في علوم الزلازل لوط بوناطيرو  قد كشف في تصريح صحافي لـ"مصر اليوم" أن الجزائر وعلى غرار دول البحر المتوسط وشمال أفريقيا بالخصوص ستشهد حركة زلزالية. وأضاف "إن الزلزال يدخل ضمن النشاط الموسمي لبلدان شمال أفريقيا، ولا يعد نشاطًا استثنائيًا، موضحًا أن الأرض في هذه الفترة مستعدة لطرح نشاطها لإفراز الطاقة، باعتبار أن الأرض تتحرك بين 40 و50 هزة ارتدادية شهريًا متفاوتة الدرجات والخطورة". وشدّد الخبير في علم الزلازل على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة أي كارثة طبيعية قد تحل بالبلاد، مؤكدا أن وتيرة النشاط الزلزالي عرفت ارتفاعًا خلال الـ20 سنة الأخيرة، مضيفًا أن كانون الثاني/ نوفمبر، نيسان/إبريل، أيار/مايو، وتشرين الأول/أكتوبر هي أكثر الشهور التي تشهد حركة زلزالية بسبب إفرازات القشرة الأرضية لطاقتها الكامنة. وفي هذا السياق، طالب بوناطيرو بتفعيل الإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية بعد زلزال بومرداس في 21 أيار/مايو 2003 والتي بقيت نظرية دون تجسيد ميداني، مضيفا أن تقدّم الدول حاليًا تغيّر مقياسه من البناء والعمران إلى كيفية الحفاظ عليها بتجنب الكوارث الطبيعية والتحكم فيها.