تخوف عراقي من "أنفلونزا الطيور"

قررت الحكومة العراقية، حظر استيراد الطيور والدواجن والبيض من 19 دولة، لسبب التخوف من "أنفلونزا الطيور"، استنادًا إلى تعليمات منظمة الصحة العالمية.وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، في بيان صدر الأربعاء، وتلقى "مصر اليوم " نسخة منه، "إنها قررت منع إستيراد الطيور الحية والجارحة والزينة، فضلاً عن البيض بنوعيه (المائدة والتفقيس)، وريش الطيور وجميع المواد التي تدخل الدواجن أو منتجاتها في تركيبها من 19 دولة، حتى إشعار آخر، وأن قرار المنع جاء استنادًا للتحديث الأخير الصادر عن منظمة الصحة الحيوانية والموقف الوبائي لمرض (أنفلونزا الطيور)، المبلّغ من قبل وزارة الزراعة، وأن القرار شدد على بقاء الحظر على استيراد الدواجن الحية والمجمدة والبيض وجميع المواد التي تدخل الدواجن أومنتجاتها في تركيبها من دولة الهند". ولفت البيان إلى أن "رفع الحظر استيراد عن الطيور من دولة الهند، بشرط جلب شهادة صحية مصدقة من السلطات البيطرية فيها ومن السفارة أو القنصلية العراقية في بلد المنشأ، وإجراء الفحص الحقلي والمختبري لمرض الأنفلونزا الوبائية لعينات من الشحنة المستوردة"، مضيفًا أن "الدول الـ19 التي سيمنع منها الاستيراد هي بنغلادش، بوتان، كمبوديا، الصين الشعبية وتايبييه، هونغ كونغ، لاوس، ماينمار، مصر، فيتنام، اليابان، كوريا، هولندا، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، النيبال، سريلانكا، المكسيك، ألمانيا، الهند". يُشار إلى أن وزارة الصحة العراقية قد أكدت، في وقت سابق، أن الإصابات المسجلة بمرض "الأنفلونزا الوبائية" "مسيطر عليها ولا تشكل خطرًا" على الصحة العامة للمجتمع، وكشفت في 22 كانون الثاني/يناير 2013، عن تسجيل 36 حالة إصابة بمرض الأنفلونزا الوبائية في عموم العراق، من بينها حالتا إصابة جديدتان سجلتا في محافظتي واسط وكربلاء، وظهر هذا المرض لممرة الأولى في العراق في العام 2009، إذ بلغ عدد الإصابات بهذا المرض 338، من ضمنها 49 حالة وفاة، في حين سجلت ست إصابات في العام 2010، و177 في العام 2011 من بينها سبع وفيات، و422 إصابة في 2012 من بينها حالتي وفاة. وتنقسم "الأنفلونزا الوبائية" إلى نوعين: الأول (H5N1) المعروف بـ"أنفلونزا الطيور"، وهو الأشد فتكًا، في حين يعرف النوع الثاني الأقل خطورة، باسم "أنفلونزا الخنازير" (H1N1). جدير بالذكر أن دولاً عدة في المنطقة، مثل لبنان والأردن وفلسطين، سجلت إصابات بالأنفلونزا الوبائية ضمن موجة وصلت المنطقة، في وقت أكدت السلطات الصحية العراقية أن الوباء انتقل إلى العراق من دول الجوار، إلا أن إصابات عدة كانت سجلت في الأعوام الأخيرة، لكن كانت من نوع "H5N1" المعروفة بـ"أنفلونزا الطيور".