هيئة ابو ظبى

وقّعت وزارة "البيئة والمياه"، اتفاقية بشأن تدشين شبكة الإمارات لجودة الهواء مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وهيئة البيئة- أبوظبي، وبلدية دبي، وبلدية الفجيرة، ودائرة البلدية والتخطيط –عجمان، وبلدية مدينة الشارقة.

 جاء ذلك على هامش مؤتمر الاقتصاد الأخضر السنوي السادس الذي عقد بعنوان "الطاولة المستديرة الوطنية للتمويل والاستثمار في مشاريع الاقتصاد الأخضر"، تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بإنشاء شبكة الإمارات لجودة الهواء التي اعتمدها خلال حضوره جلسات العصف الذهني لمختبر الإبداع الحكومي التي نظمتها وزارة البيئة والمياه في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكّد  وزير "البيئة والمياه" الدكتور راشد أحمد بن فهد، أن مشروع إنشاء شبكة الإمارات لجودة الهواء هو ترجمة للسياسات التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة التي وضعتها القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على تحفيز كافة الجهات لبذل المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بجهود تعزيز الاستدامة البيئية في الدولة، مشيرًا إلى أن شبكة الإمارات لجودة الهواء هي نتاج لجهود مختلف الجهات الوطنية التي تسعى دائمًا الى تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع رائدة تسهم في دفع عجلة التقدم والريادة لوضع الإمارات في مصافي أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وهي كذلك جهد استثنائي لفرق العمل على المستوى المحلي والإتحادي والذي توج بإنجاز المشروع خلال 6 أشهر.

وأوضح بن فهد، أن فكرة إنشاء شبكة الإمارات لجودة الهواء كانت إحدى مخرجات مختبر الإبداع الحكومي للوزارة بهدف الخروج بأفكار مبتكرة وتحويلها الى واقع عملي يسهم في بلورة استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء كونها إحدى أولويات دولة الإمارات، منوهًا إلى أن توقيع الاتفاقية اليوم يأتي في إطار تعزيز الدور الحيوي والفعال الذي تقوم به الجهات الاتحادية والسلطات المختصة في تنفيذ مشروع الشبكة الرامية إلى رفع مستوى جودة الهواء بنسبة تصل إلى 90% بحلول عام 2021 تحقيقًا لمستهدفات الأجندة الوطنية.

وسيتم بموجب الاتفاقية عقد اجتماعات دورية لمناقشة القضايا التقنية والتشغيلية للشبكة والتعاون بين كافة الجهات في مجال استخدام آلية موحدة لقياس الملوثات وحساب المؤشر اليومي لجودة الهواء، بالإضافة إلى حساب مؤشر جودة الهواء ومؤشر تراكيز المواد الجسيمية. وتطوير وتحديث قاعدة بيانات خاصة بملوثات الهواء المحيط.

كما سيتم بموجبها تنظيم الندوات، وورش العمل المشتركة والبرامج التدريبية بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات لبناء قدرات العاملين في مجال رصد ملوثات للهواء لضمان أفضل الممارسات والمنهجيات لتنفيذ مبادرة إنشاء شبكة الإمارات لجودة الهواء بالتنسيق مع الشركاء، إضافة إلى تبادل المعلومات والتقارير الفنية والدراسات ذات الصلة بين كافة الجهات للاستفادة منها في تحسين جودة الهواء في الدولة.

ويهدف إنشاء الشبكة إلى تحسين نوعية الهواء لخفض الانبعاثات من مختلف المصادر الثابتة التي تشمل المصانع ومحطات توليد الطاقة والمتحركة التي تشمل وسائل النقل، وذلك عبر توحيد طريقة قياس تراكيز الملوثات في الهواء المحيط، بالإضافة إلى آلية الإبلاغ والتعامل مع البيانات الخاصة بنظام حماية الهواء في الدولة، وذلك لحساب مؤشرين حيويين، هما: مؤشر جودة الهواء ومؤشر المواد الجسيمية على مستوى الدولة.

ويوفر نظام الرصد في الشبكة خاصية الربط الإلكتروني لكافة المعلومات الأساسية لإدارة بيانات جودة الهواء في الدولة، من نقطة القياس وحتى رسم خارطة تراكيز الملوثات.

ويشمل النظام معايير وضوابط خاصة بمحطات القياس، وطرق الإبلاغ عن البيانات، وبرامج المعايرة، ونقاط التحول، وقواعد البيانات، وحساب مؤشر جودة الهواء وحساب مؤشر المواد الجسيمية.