هيئة البيئة في أبوظبي

رصدت هيئة البيئة في أبوظبي أكثر من852 نوعًا من النباتات والحيوانات، تشمل 500 نوع من الحشرات، وأكثر من 200 نوع من النباتات، و22 نوعًا من الزواحف، وأكثر من 120 نوعًا من الطيور و 10 أنواع من الثدييات، في 522 موقعًا بإمارة أبوظبي، وذلك من خلال مشروع جرد ورصد التنوع البيولوجي البري في الإمارة الذي نفذته الهيئة بين عامي 2013 و2014، وتم الانتهاء منه مع نهاية العام الماضي.

وكشفت نتائج المسح عن ثلاثة أنواع من الحشرات ونوع من النباتات لأول مرة في دولة الإمارات، شملت نباتًا لأول مرة في أبوظبي بمنطقة السهول الحصوية بالقرب من الحدود العمانية، والاسم اللاتيني لهذا النبات هو Herniaria maskatensis، والعنكبوت الكبير طويل الأرجل الذي ينتمي إلى جنس Artema ويعتبر من الأنواع غير المحددة، كما تم رصد أحد أنواع الذباب الحوام Simo Syrphusageyptius الذي يتم تسجيله للمرة الأولى في دولة الإمارات، وهي من أهم الحشرات الحاملة لحبوب اللقاح الضرورية للنباتات المزهرة، كما تم تسجيل خنفساء Lydomorphus Janczyki لأول مرة بدولة الإمارات، بمنطقة الساد في مدينة العين.

وأشارت هيئة البيئة إلى أن المشروع جاء ضمن جهود الهيئة لإجراء مسح منهجي للتنوع البيولوجي في ظل التنمية الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها إمارة أبوظبي، وغطى المشروع 522 موقعًا من المناطق ذات الأولوية التي تم مسحها من قبل فريق تقييم ومراقبة الحياة الفطرية في الهيئة، وغطى المشروع عام 2013 المنطقة الشرقية من الإمارة، وفي عام 2014 غطى المنطقة الغربية، والجزر المحيطة في الإمارة

وأشارت نتائج المسح إلى أن هناك 3 مناطق في إمارة أبوظبي تميزت بثراء التنوع البيولوجي هي: جبل حفيت - منطقة مزيد، وحول محمية بينونة، ويهدف المسح إلى التعرف بشكل أعمق إلى النباتات والحيوانات والموائل واستخدامات الأراضي التي تمت مشاهدتها في المناطق ذات الأولوية التي تم مسحها من قبل فريق تقييم ومراقبة الحياة الفطرية في الهيئة، ويوفر هذا المسح معلومات حول الأنواع الهامة، التي يمكن استخدامها لإعلان مناطق محمية جديدة، كما يوفر بيانات حول توزيع الأنواع في مختلف أنحاء الإمارة.

ويذكر في إطار جهودها للمحافظة على التنوع البيولوجي، صدقت هيئة البيئة في أبوظبي على مقترحات ل17 محمية طبيعية، تضم 13 محمية برية وأربع محميات بحرية، وقد تم رفع هذه المقترحات للأمانة العامة للمجلس التنفيذي للاعتماد النهائي، والإعلان عنها بمرسوم أميري.

وأوضحت الهيئة أنه تم اختبار أداء المناطق المحمية التي تشرف عليها الهيئة من خلال تنفيذ إطار اللجنة العالمية المعنية بالمناطق المحمية التابعة للصندوق العالمي لصون الطبيعة، والمسمى أداة تقييم فاعلية الإدارة METT، ووفقًا لهذا التقييم، أظهرت المناطق المحمية في أبوظبي تميزًا في وضع الخطط وإدارة المحميات الطبيعية وتحقيق مخرجات جيدة التي انعكست بوضوح من خلال التقارير الدولية.

وبلغ معدل تقييم مؤشر الأداء البيئي لدولة الإمارات 63% مقارنة بالمعدل العالمي الذي بلغ 53%، وساهم هذا المعدل في دعم تصنيف الدولة في تقرير مؤشر الأداء البيئي، الذي تصدره جامعة ييل، حيث احتلت الدولة مركزًا متقدمًا في المؤشر الفرعي للتنوع البيولوجي، وحققت المركز الأول في إدارة المحميات البحرية عام 2014 مقارنة بالمركز 33 في عام 2012
ولفتت الهيئة إلى أنه مع نهاية عام 2014 شكلت مساحة المحميات البحرية الأربعة 13.2% من البيئة البحرية في أبوظبي، فيما شكلت المحميات البرية 10.5% من مساحة أراضي إمارة أبوظبي.

وأشارت الهيئة إلى أن إدارة الهيئة للمحميات الطبيعية حققت خلال السنوات الماضية نتائج إيجابية لموائل وأنواع عدة أهمها: استقرار تعداد بعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل أبقار البحر والسلاحف البحرية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى إنشاء المحميات البحرية، وبالمثل، تعززت إدارة المها العربي بالمناطق المحمية، وبرنامج المحافظة على طائر الفنتير الفالمنجو.

وانعكست هذه الجهود إيجابيًا على استقرار تعداد المها العربي، حيث تخطى العدد 450 رأسًا من المها التي تتحرك بحرية في موائلها الطبيعية داخل حدود المحمية، كما تكاثر الفنتير الكبير "الفالمنجو" للمرة الخامسة على التوالي في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وبلغ عدد الفراخ نحو 110 فراخ.